تبدو السيرة الذاتية من أكثر الأجناس إثارة للحوار وللنقد فهي أسلوب في الكتابة ونمط في التعبير يتصف بخصائص تميّزه عن غيره من الأنماط السردية. إنها تأخذ من غيرها وتستقل بنفسها بل وتخلق مشكلة جمالية للناقد وللقارئ وللمبدع على حدّ سواء.
ومنذ أن ولد هذا النمط من الكتابة، ولد على الاختلاف وعلى الريبة وعلى الازدراء. فالإنسان مطبوع على إخفاء نقائصه ومحو آثامه ولم نر رجلاً عاقلاً يتبجّح بخطاياه
...>>>...
بعد قرابة (3 أشهر) وثلاثة، تمنيت خلالها الانتهاء من إتمام المسودة: «المعجم موازين اللغة» أعاود الكتابة في صحيفة ومجلة سبقتا الصنف وحازتا السبق لجديد وإضافات سيدة بارعة في /مجال الخبر/ والبحث/ والنقد/ والعلم.
ذلك ليطمئن السائلون والباحثون عن «المعجم» ولو لا جزء مهم فيه يحكي حال من انتقد وداخل بسوء لغة وسوء تقدير لظهر المعجم الآن، ولهذا
...>>>...
ويمضي عرض الأستاذ الرافعي للجيش الإسلامي الفاتح فيقول: ولما نزل عمرو بجيشه على «بُلبيس»، جزعت مارية جزعاً شديداً، إذ كان الروم قد أرجفوا أنّ هؤلاء العرب قوم جياع، ينفضهم الجدْب على البلاد نفض الرمال على الأعين في الريح العاصف، وأنهم جراد إنساني لا يغزو إلا لبطنه، وأنهم غلاظ الأكباد كالإبل التي يمتطونها، وأن النساء عندهم كالدواب يُربطن على
...>>>...