الثقافية – عبد المحسن الحقيل

في أمسية اكتسبت جمالا آخر بفضل مديرها الذي كان مضيفها وهو الدكتور محمد المشوح تألق الدكتور بدر كريم في حديث متشعب عن الإعلام والثقافة والمجتمع والوعي وأكد مع بدء الأمسية أنه بدأ يتعامل مع القضايا الاجتماعية من منظور إعلامي في محاولة للاستكشاف وإيجاد الحلول وأكد أنه بعد بلوغ ابنه العشرين شعر بأهمية دور الإعلام إزاء الشباب ولذا كانت خطته للدكتورة تدور في هذا الفضاء وقدم فيها مقترحا لما يجب أن يقوم به الإعلام تجاه الشباب وأكد أنها بقيت قضيته الأولى حتى بعد إحالته على التقاعد واقترح وجود قناة خاصة باهتمامات الشباب ومشاكلهم وقضاياهم وأكد أن القنوات الرياضية لا تفي بالغرض رغم أهميتها لأنها ليست خاصة بالشباب وحدهم وقال: أكاد أزعم أن الشباب مهمل رغم أن هناك نصا صريحا واضحا في السياسة العالمية للمملكة وصدر عام 1412هـ وينص على أن يراعي الإعلام الشباب منذ المراهقة وحتى سن الرشد وأن يقدم البرامج المدروسة التي تلبي احتياجاتهم وتساعدهم على القيام بالقيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية وقال: حينما بحثت في برامج الإذاعة والتلفاز وجدت أن هذه الفئة شبه مهملة وإن لم تكن مهملة تماما لذلك نطالب بوجود قناة خاصة للشباب وبين أن خادم الحرمين الشريفين أمر عددا من الجهات ومن ضمنها وزارة الثقافة والإعلام بالاهتمام بالشباب السعودي وتطلعاته وخططه المستقبلية وأضاف أنه قد تبين وجود علاقة بين الإرهاب والشباب فالشباب أكثر فئة في مجتمعنا وأضاف أن كثيرا من التربويين يتهربون من مهمة تدريس المراحل لما يواجهه الشباب فيها من مشكلات تحتاج جهدا ووعيا كبيرين وأكد على ضرورة الاهتمام بوضع الشباب لأهميته في الاستقرار الاجتماعي وبين أن بعض الدراسات أفادت أن 11،5 فقط من الشباب يرتادون المراكز الثقافية ولذا يجب بحث الأسباب الكامنة وراء عدم الاستفادة من برامج وزارة الثقافة والإعلام من قبل الشباب لأن هذا الإهمال لابد أن يكون وراءه دوافع كامنة وأكد أن الفراغ يقود للموبقات لملئه ولذا يجب ملء وقت الشباب بما يفيدهم ويثريهم مع تطوير هواياتهم والرقي باهتماماتهم ولذا فوجود قناة للشباب بات أمرا ضروريا جدا ويجب أن يكونوا هم المعدون والمقدمون والمناقشون والمحاورون وأن توكل لهم كل أعمال القناة التي تهتم بهم.

وفي المداخلات كان الدكتور بدر كريم ظريفا لطيفا وداعب كثيرا الأستاذين منصور الخضيري وحمد القاضي كما تحدث عن عدد من نوادر المتقدمين الجدد للعمل في الإذاعة مع نوادر طريفة جدا مر بها أثناء عمله مزجها بشيء من الذكريات اللطيفة.