الثقافية - خلود العيدان
بعيداً عن الثورة (الويكيليكسية) وبعيداً أيضاً عن أحداث مشاغبة تابعها العالم كان أبطالها وثائق سرية وهمس بين الحكومات وترقب من الشعوب ما بين مصدق ومكذب، وقريباً جداً من الضفة الأخرى للساحل الإنترنتي حيث تجدد تجارب شابة جنون تحديات الإنترنت التي لا تنتهي والتي صاحبناها مؤخراً متابعين ومنصتين لقدرات تبث سحرها للعالم عبر لوحة مفاتيح صغيرة دون الحاجة لفتوى ودون الخضوع لرقيب. (الطبعة الأولى) وثائق غير سرية لهند الدهمش تجسد تحد مع نفسها في منفذها الإلكتروني http://30-book.tumblr.com تقرأ فيه ثلاثين كتاباً في ثلاثين يوماً!وتشرك متابعيها برؤيتها واختزالها لملامح الكتاب الذي بين يديها يذكر أن عدد متابعيها وصل إلى (119) متابع، وتعددت عناوين الكتب واختلفت مجالاتها فمنها (البوصلة القرآنية للعمري، محمد كأنك تراه للقرني، كم بدت السماء قريبة للخضيري، ركائز الإيمان للغزالي، الاتصال بالمستقبل لميكلا وفيلييب تارلو، اللغة الشاعرة للعقاد وغيرها.
ذكرت الدهمش ل(الثقافية) أن الصيف الماضي لم يكن ساخنا بقدر كونه مشتعلاً حماساً وتحدياً لأن تخوض تجربة يحكمها الوقت والظروف الأسرية، وأضافت في البدء كان هناك من يُلهم أمثال (جولي باول) في قصتها حيث تقدم للجمهور وصفة طعام كل يوم ومن بعدها أمل الريس في تفاصيلها وأن تقدم لجمهورها تصميماً كل يوم فجاءت الفكرة في أن تقرأ كتاباً كل يوم يصاحبه تلخيص موجز جدا في صفحة تمبلر الإلكترونية، وأكدت بقولها: (كل ما قرأته وافق الميول لكنه أحدث المتعة بكشفه، فلم أمر بالكتب وحدها بل مررت بأساليب تفكير متعددة كانت الرحلة بديعة في أن تكون ضيفاً على مؤلفٍ كل يوم، كانت فكرة بسيطة وبعد انتهاء البرنامج اكتشفت أنها من أثمن الأفكار) وعن ردود الأفعال تجاه الفكرة قالت: (تفاجآت بالتشجيع الجميل من المقربين حولي ومن الزائرين وكذلك من يتابعون المدونة في بيئة تمبلر كل ذلك كان شاحذا لهمتي القرائية في أن استمر بعد الثلاثين يوما دون قيد الزمن، كما أني حظيت بتشجيع عدد من المؤلفين بعد دعوتهم لطاولتي التدوينية، كانت استجابتهم جميلة منهم الأستاذ عبدالله العبدالغني والدكتور ساجد العبدلي وأيضا الدكتور نجيب الرفاعي).