فتح بريده الإلكتروني كعادته كل صباح، وجد رسالتها هذه المرة مختلفة عن رسائلها الخاصة التي كان يغرق لوحده بعطر كلماتها.
- قصة قصيرة تنوي نشرها!
قرأ القصة، وجد أنها مجرد تجميع للكلمات العاطفية التي كانت ترسلها إليه.
كان يعتقد أن هذه الكلمات له لوحده.. لا يقرؤها أحد سواه.
بغضب شديد أغلق جهاز الكمبيوتر.
تسامح
على المنصة جلست مقدمة الأمسية فوق الكرسي كلؤلؤة انتشر ألقها في أرجاء القاعة.
جلس بجوارها وانهمك في ترتيب أوراقه استعدادًا لبدء الأمسية، أشارت إليه بالضغط على رافعة كرسيه لكي يكون العلو بينهما متساويًا، تجاهل الإشارة بمحض مشاعره وأراد أن تبقى هي الأعلى.
توأمان
سأل الشاب أخته الجميلة:
- لماذا ولدنا في فضاء صغير؟
أجابت الأخت:
- لأن أمي لم تجد مكانًا كبيرًا بحجم أحلامنا!
قال:
- دعينا نعود لكهف أمي من جديد، ونبني مدينة فسيحة، نعلق القناديل في شوارعها ونغمر أسوارها بحقول الورد والياسمين.
-