البطانة هي الشريحة المفصلية الأكثر اتصالا بصناع القرار وهي بحكم مركزها البالغ المحورية تلعب دوراً كبيراً في نسج حتى أدق التفاصيل التي تنعكس سلبا أو إيجاباً على البنية المركزية في خريطة الواقع المعاش. واستقراءة تاريخية يسيرة تقرر لنا أن وقائع التاريخ تحدثنا ولازالت عن صور شتى لتلك البطانة فهي أحياناً تؤدي دوراً وظيفياً فاعلاً وبأقصى درجات
...>>>...
فقط أربعة وخمسون مأزقاً في ثلاثمائة وسبعين صفحة فأين البقية؟! شكراً لك أخي المثقف المتفتح، الجريء حقاً المتحدث، الواعي بالمسيرة.. والعارف بالطريق والحياة المعاصرة.. أرجو ألا تكون قد وقعت في شيء من هذه المأزق!!
أتى الكتاب الجميل طباعة، ونظاماً، وعنواناً: ليتناول بعض ما في حياتنا اليوم من مأزق.. (شبابنا يسائلون ويتساءلون، فلا يدرون ولا يجابون، وأن - بحقهم وحقنا - كشف الشبهات بشفافية مطلقة،
...>>>...
شكراً لمهرجان دبي السينمائي الذي جعلني أصطدم بعبد الله حبيب ليهديني كتابه فيما بعد المعنون بـ»تشظيات أشكال ومضامين. الكتاب ليس رواية وليس هو مقالات جمعها في كتاب ولا هواجس محضة وخوف من عذابات الزمان ورواح أصدقاء في الأبدية، ليس هو رواية ولا طواف حول أضرحة مخرجي الأفلام. ليس هو قصة حب في رواية ولا صراع هاملت بين الوجود العدم فنكون أو لا نكون..
...>>>...
يعرِّف اللغويون مادة (ه ي ط) بأنها من الجلبْة والضِّجاج والصياح. ويقال: هاط فلان وهايط هيْطًا وهياطًا: ضجّ وأجلب. والهياط والمهايطة: الشرّ والجلبة. ومصدر هذه المادة: (هِياط) على وزن (فِعال)؛ الدال على الامتناع! وكأنه يحمل في هذا المقام دلالة الامتناع عن حقيقة الشيء المفقود، بالمبالغة بادعاء عكسه، الذي تعزّزه صيغة المبالغة في الفعل (هايط). يُعْرف لفظ (الهياط) و يُتداول بين فئة الشباب باشتقاقاته:
...>>>...
هل أنت سعودي الجنسية أم سعودي الجواز فقط؟ يخلط الكثير منا بين الاثنين، فإذا كانت الجنسية هي الهوية المدنية للإنسان، فإنّ الجواز ليس إلا ورقة ثبوتية لعبور الحد المدني بين الدول، وما بين الاثنين فارق السؤال عنا، هل نحن السعوديين نمثل فعلا هوية سعودية معروفة أم أننا نبدو كمن يحمل جواز سفر سعودياً فقط ؟
لماذا كل مرة نشعر فيها أننا قريبون جداً من المدنية وقادرون على تمثيل هوية وطنية نصطدم بمواقف حادة
...>>>...
تُوضع القوانين والضوابط بقصد خير الفرد والمجتمع، لكن المقصد العام للشارع ليس بالضروري أن يمثل ضابط أمن للقيمة في كليتها الخيرية، إذ إن الشيطان عادة يكمن في التفاصيل.
وبالتالي فإن حكم القيمة يُحدد وفق مضمون المفاهيم وتعدد التطبيقات وصناعة صيغ النفعية وقوة المُؤثِر، لا وفق المقصد العام للشارع ولأصل القيمة.
تقع الزميلة سهام القحطاني في مشاكل كبيرة حين تتحرّف للردّ على مقالة أو حدث من الأحداث التي تشهدها الساحة الثقافية ما بين آونة وأخرى؛ ذلك لأنها تنطلق – أثناء صياغة الردّ - من ثنائية الانتصار والهزيمة المتحالفة مع قاعدة (أنْ أكون أو لا أكون)، وتتأثّر كثيراً بالحمولة النفسية الكامنة في مقولة (والبادي أظلم)؛ لذلك تجيءُ مقالاتها (الرادّة) متأسِّسةً على جهل بالمعلومة أو نسيانٍ لها، وعلى فهم
...>>>...
تضيء صورة ابن رشد والتفاعل مع فكره في أوروبا جانباً من تحولات أوروبا باتجاه النهضة والتنوير، وذلك بموازاة ما تلقيه من ضوء على ابن رشد نفسه في فرديته وفي متعلقاته ولوازمه الثقافية العربية الإسلامية بوصفه أجنبياً على أوروبا. وأول ما يمكن أن يلتفت إليه المرء هو أن لحظة العلاقة ومبتدأها بين أوروبا وابن رشد كان مَفْصلاً في الدلالة على شعور القوة
...>>>...
عبر أكثر من أربعين عاماً استطاع «محمد العلي» أن يؤسس لنهج سياسة في الكتابة، على صعيدي بنية التكوين وأدوات التشكيل، تتمايز بخصوصيتها اللافتة، وتتسم في كل تجلياتها بصدق الكلمة وشرف الموقف، متكئاً في كل ذلك على ما يمتلكه من رؤى تنويرية، وموسوعات معرفية عدة، باذخة الثراء والتجدد.
كنّا قديمًا حينما نقول «مِصْر» نرى أننا نعني مِصْر، المحروسة، المعروفة تاريخيًّا، أو بلاد القِبْط: Egypt. مِصْر الجَمال- بفتح الجيم، لا «جِمال» ميدان التحرير!؛ مِصْر الحريّة والثقافة والقِيَم؛ أُمّ الدنيا، التي يبدو أنها عثرتْ على أمومتها وأولادها مجدَّدًا منذ 25 ياناير 2011. إلاّ أنه ظهر مؤخّرًا مَن يدّعي أن مِصْر هي (مصريم)، التي لا ندري أين
...>>>...
والله لقد صدمت صدمة عنيقة وقوية لموقف أو مواقف الشيخ يوسف القرضاوي، والملقب بعد انتفاضة 25 يناير.. [ آية الله القرضاوي ].. أريد في هذا المقال السريع أن أسعى إلى إيجاد حالة مقارنة مختصرة جداً بين صاحب الفضيلة والسماحة الشيخ الدكتور محمد متولي شعراوي، العالم، والفقيه، والمحدث والمثقف المصري الأشهر، -رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جنانه. أضع أمامكم نص الكلمة التي ارتجلها يوم عودة الرئيس
...>>>...
رأيت الأديب ابن خميس لأول مرة في منزل أحد الأصدقاء بالطائف عام 1400هـ - 1981م، وكنت أتوق إلى التعرف عليه ورؤيته؛ فقد كان اسمه يملأ الصحافة وموجات الأثير والكتب، بوصفه واحداً من أعلام الأدب والشعر بنوعيه الفصيح والنبطي، ليس في المنطقة الوسطى وحسب بل في كل البلاد، وأظنه ليس بمجهول في البلاد العربية الأخرى، ولاسيما في مصر؛ فهو عضو مراسل لمجمع اللغة العربية هناك منذ سنوات. بدا لي الرجل
...>>>...