“العفن” هو مجموعة من عدة فصائل من الفطريات متعددة الخلايا، قادرة على أن تغطي بعض السطوح في أشكال أسفنجية وعادة ما تتكاثر من خلال استنساخ الجراثيم.
عادة ما يُسمى عفنا: تكتلات الخلطات الرقيقة التي تتشكل على النبات أو الحيوان وتظهر بشكل عام كطبقة رغوية أو خيطية وتُعتبر علامة على تحلل وفساد المواد.
العفن مشكلة في المناطق المغلقة مثل الأقبية والحمامات، ويكثر في المناطق التي تتعرض للفيضانات ويمكن أن يرى على الجدران والسقوف، نموه قد لا يتوقف عند الطبقة السطحية بل يهاجم مناعة أجزاء البناء، تنبعث منه رائحة كريهة (رائحة العفن). ينمو العفن في الأماكن العديمة التهوية، لا سيما في الحاويات والبرك، وحتى المبردات والمجمدات.
تستخدم أنواع محددة من العفن في إنضاج بعض أنواع الأجبان، مثل روكفور” وكامامبير.
هذا هو التعريف القديم للعفن قبل عام 2011 قبل إضافة حزمة من المعلومات الحديثة والصادمة من قبل احد الباحثين في شئون العفن، هذه المعلومات جديرة بالاهتمام فالعفن كما جاء في البحث الجديد عميل يعمل بأجندات خارجية - وهذه الكلمة سمعناها كثيرا في نشرات الأخبار مؤخرا - كما أنه يفتقر إلى الوطنية حيث لا توجد له أثر في الحروب والمنازعات الحدودية كما يكثر تواجده في لندن وباريس بالرغم من ان غالبيته العظمى على (الحديدة) وهو شهواني - كما جاء في البحث العلمي - وأعتذر للقراء لإدراج هذه الكلمة - يشجع على الاختلاط لتوظيف سكرتيرة يتحرش بها - مع أن العفن ليس له مكاتب ولا يملك راتب سكرتيرات - ويحب هذا العفن الملعون المايوهات - ولا أعلم هل العفن وحده يحب المايوهات؟ يعني الفطريات الأخرى التي تحيط بنا في المجتمع لا تحب المايوهات مثلا؟! أقول مثلا!
الغريب أن يطرح هذا البحث في المسجد! ومتى؟ يوم الجمعة!
وهذا هو المدهش في الأمر ويدل على أهمية هذا العفن حيث أصبح أكثر أهمية من العبادات والتشريعات السماوية ولا يهم أن كان المصلين يتابعون أخبار العفن أو لا يتابعونها أو كانوا يعرفونه أو لا يعرفونه أو كانوا يهتمون لأمره أو لا يهتمون المهم أن هذا العفن كانت له الأولوية في طرح مفردات ما كانت لتطرح في مسجد من مساجد المسلمين!
ولا أعلم أكانت المساجد في الأيام الأولى للإسلام تستخدم لتحقير وسب والحط من قدر الآخرين؟ حتى وإن كان هؤلاء الآخرين مجرد عفن، الفكرة أن ترديد تلك الكلمات مكانها الشارع والفضائيات الفضفاضة وليس بيوت الله وأستغرب أن يتحول ذلك الرجل صاحب الملامح الهادئة واللطيفة وصاحب الصوت المنخفض – أقصد الباحث في أمور العفن - أن يتحول إلى إنسان يفور غيضا ويزفر كرها للعفن وكان هذا العفن ليس له إيجابيات في المجتمع وكأنه لا يتصدى للفساد والفاسدين وكأنه لا يشير إلى امرأة مظلومة أو فقيرة أو مرمية في الشارع هي وأبناءها أو محتاجه إلا إذا كانت من أصحاب المايوهات ! أو كان يريدها أن تعمل لديه سكرتيرة!
أليست هناك أمور أهم من العفن لتطرح في المساجد؟ ألا يوجد من هو بحاجة إلى كلمة حق في وجه مسئول جائر أو فاسد ألا يوجد هناك من يبحث عن علاج ولا يجده وطعام ولا يجده وملبس ولا يجده ومسكن ولا يجده؟ أين أنت من تلك المرأة التي تبحث عن لحم حمار لتأكله وبناتها الخمس المطلقات؟ هل مررت عليهم؟ هل حاولت مساعدتهم؟
أليس الأجدر بك أن تسير بين البيوت وتمد يدك لهذا وذاك؟ وأنا أجزم بل اقسم لك لو كنت أنت وأمثالك من نجوم القنوات الفضائية الخاصة تسيرون في الحواري الفقيرة والمناطق النائية لوجدتم ما يلهيكم عن الذهاب إلى أماكن النزاعات الحدودية والوقوف أمام عدسات التصوير وكأنكم قواد حرب!
عزيزي الباحث العالم لو كنت تريد خدمة بلادك لحملت البندقية وسرت بين الجنود دون ان يصورك أحد أو يشير إليك أحد، لن أقول ان ما تفعله أو تفعلونه رياء ولكنني سأقول لك اترك العفن للخالق هو يحاسب من يشاء ويعاقب من يشاء، وهو الذي يعلم ما لا تعلم.. يعلم ما يخفي القلم ويعلم ما تخفي اللحى.
-
Amerahj@yahoo.com
- دبي