الثقافية - خلود العيدان
لم يعد الحديث عن القراءة عبر لوح إلكتروني بأمر جديد! ولا حتى التدوين والفيسبوك ولا تويتر بثوبهم الثقافي ومتابعتهم بل وتحريكهم للجديد في عالم الثقافة والأدب بملفت للنظر! فالمتابع للاثنين سيشعر بأن مقابل كل قفزة إلكترونية خطوة قوية تخطوها الثقافة بجانبها، لتجمع بين القارئ وكاتبه وكتبه.
النبض الإلكتروني الثقافي في أوجه؛ فالمتصفح لمنافذ المهتمين بالقراءة يشهد على نشاط ملحوظ في (اجتماعات القرّاء الإلكترونية) ترسم ملامحها الفعالية، التنظيم الصارم، تنسيق المهام والتحديث العالي المستوى للجديد في عالم الكتب.
تجدهم عبر المجموعات الفيسبوكية وفي المنتديات الإلكترونية حتى أن البعض منهم يندرج تحت مسمى مشروع وليس فقط برنامج وما تحمله كلمة مشروع من جدية وبحث عن مكان في مستقبل قريب يسعد القلب لجيل يقرأ ويقرأ وإن خالفت الإحصائيات المجهولة المصدر هذه الحقيقة!.
بعض المجموعات تقوم بتحميل الكتب المختارة إلكترونياً وهذا بحد ذاته دعم للمحتوى العربي على الإنترنت كما أنه إضافة لقوائم الكتب الإلكترونية العربية التي تشتكي القلة. الطريف أنه حتى شهادات الحضور أضحت تعتمد على التحميل عبر الموقع الرئيس مثل مجموعات القراءة التفاعلية في موقع يقظة فكر الإلكتروني، والذي يصل عدد متابعيه عبر الفيسبوك لـ 10.094 متابعاً، ومن تحميل الكتب الإلكترونية إلى تلخيصها وإدارة مناقشات حية في قاعات صوتية أو عبر الدردشة المباشرة أو التعليقات والردود وقد ينسق لاجتماعات مباشرة ولعل الأخيرة أكثرها.
وسواء كانت مجموعات مختصة بنوع معين أو تصطاد الجديد أينما كان وكيفما كان إلا أنه يظل من الجميل متابعة نبض شباب عربي مثقف لا يقرأ فحسب بل يمسك بأذن التقنية مطوعاً إياها لهواياته واهتماماته.