ولد الشاعر الموهوب: حمد بن سعد بن محمد الحجي - رحمه الله - في (مرات) القريبة من الرياض عام 1358هـ. إلا أنه تعرّض في بداية حياته لمرض (نفسي) جعله يتنقل من مصح لآخر داخل المملكة وخارجها.. تلمساً للعلاج من ذلك مستشفى الصحة النفسية بالطائف (شهار للأمراض العقلية سابقاً) ومن مراجعاته العديدة وتردده لهذا المستشفى فقد أحب الطائف وامتدحه في شعره.
تناول الفلاسفة مصطلح التناقض فأشار أرسطو إلى أنّه عدم الاتساق في التفكير بمعنى: «أنّ الشيء لا يمكن أن يكون موجوداً أو غير موجود في الوقت ذاته»، كما أنّ هيجل عبّر عنه بأنه «بقدر ما يحوي شيء من الأشياء تناقضاً يكون هذا الشيء قادراً على الحركة وعلى الفاعلية». هذه المقولات جاءت لتحرك العقل نحو التفكير والإبداع، نحو العمل والتأثير لتحقيق التطور
...>>>...
*، وهو معنى المصدر، وبُني (عفا) للمفعول، وإن كان لازما، لأن اللازم يتعدى إلى المصدر كقوله: (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) «13-الحاقة»، والأخ هو المقتول، أي: من دم أخيه أو ولي الدم، وسماه أخًا للقاتل اعتبارًا بأخوة الإسلام". ونحو هذا الإعراب جاء في (إعراب القرآن الكريم وبيانه، لمحي الدين الدرويش، 2: 228)، قال: (عُفِيَ) فعل ماضٍ
في السابق كانت أبرز مشاكل الحداثة ومعوقاتها هو تعريفها وتحديد ماهيتها، وكانت المعركة حول الحداثة معركة حول المصطلح تحديداً وليست حول مضامينه، ولذلك كان يترفّع الغذامي عن تسمية الصراع حول الحداثة بأنه حوار لغياب الشرط المنهجي للحوار وهو الاحتكام إلى تعريف محدد يمكن الانطلاق منه.. ولأن الشرط المنهجي والعلمي يقتضي ألا يُلزم الناقد المنقود بتعريف لا يُقر به، فإن الغذامي يقفز - علم أو لم يعلم -
...>>>...
البنية العميقة للثقافة الإسلامية تنطوي على منظومة قيمية ذات بعد نوعي مغاير ومن ذلك قيمة الحرية حيث تتبوأ رتبة سامقة في تراتبية القيم. تلك القيمة استوحت مركزيتها من النص المقدس الذي رفع سقف الحرية الى درجة أنه حظر كل اشتغال يروم الإكراه على اعتناق الديانة الأسمى «لاإكراه في الدين» فهل ثمة أبعد من تلك الحرية؟! حتى التكليف ذاته يُرفع عن الإنسان -
...>>>...
دمر الله سد مأرب بفأر وأغرق العالم من ثقب في تنور و قضى على النمرود ببعوضة وعلى بن علي بنار صغيرة بعيدة. وكلهم ذوو موقف متقارب في سلبيته من حاكمية الله للعالم. ذلك فهمنا المتناقض مع فهم الليبراليين المصطنع والمتوارط وهم يرون حاضن مبادئهم بن علي يسقط أمام إرادة إنسان جديد يهتف بالعبارات والشعارات ذاتها بفهم أقرب إلى التلقائية الحرة دون أن تحدد
...>>>...
في التمثل تهمل الاختلافات الصغيرة لصالح التشبهات الكبيرة؛ حيث يتكرر الأفراد وهم يتجمّعون تحت هوية المفهوم، وهنا تدخل أهمية استخلاص التجربة الواقعية بوصفها شروط الاختلاف والتكرار.
الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز
وبحسب دولوز يكون التمثل لمصلحة مفاهيم ومبادئ أخرى بالنسبة إلى فكر «من صورة أخرى»؛ ومن هنا تتشكل المهمة الإيجابية في الاختلاف. لكنّ مجالنا الثقافي الحديث وكذلك المعاصر شهد مثقفين ومفكرين
...>>>...
(حين يجن الليل، وأدفن تحت أقدامكم.. أتحول إلى ما يشبه عواء مئات من الذئاب).
أظلمت الفلسفات القديمة عوالم المرأة وكبلتها زنازين النهار.. أحال المرأة إلى وشم من العار لابد من اختبائه، تتحرك فيه قطعان ضالة من الذكريات؛ (فجمهورية أفلاطون) - سيد الفلسفة الإغريقية - أجهضت روح آدميتها واختزلتها في مكافأة للرجال المحاربين على شجاعتهم - (باندورا) أول امرأة يونانية
...>>>...
في شهر شوال من عام 1422هـ دعتني جريدة الجزيرة مشكورة إلى المشاركة بكتابة مقال عن الشيخ عبدالله بن خميس أطال الله في عمره بمناسبة تكريمه في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بوصفه الشخصية الثقافية المكرّمة، فاستجبت لهذه الدعوة الكريمة، وبعثت بمقال عنوانه « الجنادرية تزف العريس.. ابن خميس!»، ونشر في الصفحة التاسعة من ملحق خاص أصدرته جريدة الجزيرة بتاريخ 10 ذي القعدة 1422هـ
...>>>...
قد لا يتذكر الكاتب أسماء القراء الذين يتابعون أو يقرؤون ما يكتب من مقالات وقد لا يهتم بهم كثيراً خصوصاً إذا كان فاحش الشهرة لكنه وفي كل الأحوال لا يساوي قرشاً أبيض دونهم.!
وأنا لست من المشهورين ولا المغمورين وقد حباني الله ببعض القراء المثابرين على قراءتي كل خميس وهم في حقيقة الأمر يقاتلون في سبيل استمرار حضوري المتواضع.
1 - قال أبو بكر بن السراج (ت 316 هـ) في «أصوله»: (وقال الأخفش: النُّدبة لا يعرفها كلُّ العرب، وإنما هي من كلام النساء).
2- قالَ أبو عليٍّ القالي (ت 356 هـ) في «أماليه»: «ما له سبِدَ نحرُه، ووبِد» أي: سبِدَ من الوجد على المال، والكسب، لا يجِدُ شيئًا. وقد سبِدَ الرجلُ، ووبِدَ: إذا لم يكن عنده شيءٌ. وهو رجلٌ سبِدٌ. قاله أبو صاعد. وقال أبو الغمراء: إنما نعرفه من دعاء النِّساء «ما لها سبِد
...>>>...
قبل عامين وثلاثة أسابيع (تحديداً في الخامس من يناير 2009) كتبتُ مقالة، هنا في (الجزيرة - الثقافية)، عنوانها (قاموس الأدب والأدباء.. هل لي أن أقول: أهلاً ومهلاً؟!)، وكانت إثر حضوري إحدى الندوات التي أقامتها (اللجنة العلمية) المشكَّلة من دارة الملك عبدالعزيز لإنجاز قاموس عن الأدب والأدباء في السعودية. وكانت اللجنة تعقد ندواتها بشكل متوالٍ ومتتابع في كل الأندية الأدبية المنتشرة في جميع مناطق
...>>>...
مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات يقع في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير.
ويعد رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء وقد كان الرئيس الإماراتي الراحل قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ساعيًا بذلك لأن يكون هذا المسجد صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية
...>>>...
سمعت لأول مرة باسم هذا الرجل الفذ عندما رأيت بعض كتبه: (قصص من الحياة) و(صيد الخاطر) لابن الجوزي وقد حققه مع أخيه ناجي وقرأت إحدى قصص الكتاب الأول وعنوانها: (بنات العرب في إسرائيل) فتأثرت بأسلوبه المقنع وذلك قبل معرفتي بالشيخ الأديب بعشر سنوات على الأقل، وقد رأيت تلك الكتب عند أحد الأصدقاء بالرياض.
ولما التحقت كطالب بقسم الاجتماع بكلية التربية بمكة المكرمة في العام الدراسي 1384هـ - 1964م
...>>>...
أمتنا العربية هل جبلت على الجحود والنكران والنسيان، تذكرت هذا كله وأكثر بعد فراغي من قراءة هذا الكتاب الشهير الرائج للمستشرقة الألمانية زيغريد هونكه، وهو أطروحة نالت بها درجة الدكتوراه من جامعة برلين، وقد صدرت الطبعة الأولى منه عام 1964م، وطبع بعد ذلك مرات عديدة والطبعة التي بين يدي هي الثامنة، وقد صدرت عام 1993م في بيروت عن داري نشر مشهورتين
...>>>...
لماذا نقاوم التغيير وهل ندرك أننا نقاومه، هذا النوع من الأسئلة الاستنتاجية يفترض التسليم بنتيجة ما، ويطرح من حولها الاستفهامات السببية، وإذا كان من نوافل التاريخ أن تقاوم المجتمعات التغيير، فإنه من الشرط الواجب لندرك أسباب حالة المقاومة التي نحن عليها هو أن نعترف بها، والاعتراف ليس بالحقيقة التاريخية لمجتمعات قاومت التغيير، أو بخصائص هذه المجتمعات كما تميزها لنا العلوم السسيولوجية فقط، بل بالتقاط
...>>>...
لعل من أكثر الأمور التي تشذ بها تفردا الهوية العربية غياب أهدافها الإستراتيجية نحو ثقافتها و لا يخفى تشابه الحال في معظم الأصعدة الأخرى كذلك!
تحقيق المكانة العجيبة في الغرائب واقتصار السعي الدؤوب للحوز على أمر هو ليس من شأنها الأهم والمتفرد بل في أحيان أخرى لا يمت بأي صلة لثقافة تاريخ أمتها الأجل سمة بلغت مبلغ البذخ الأبله وكأني أرى أعين أمم أخرى ترمق بعضها بدهشة ممزوجة بكثير من الشفقة..
اطلعت على ما جاء في مقال الدكتور زهير كتبي الذي نشر بالمجلة الثقافية الأسبوعية لصحيفة الجزيرة الصادرة بتاريخ 3-1-1432هـ، والذي كان عنوانه «لماذا اعترضت على المكرمين؟» عنوان بصيغة سؤال، وعندما انتهيت من قراءته كنت في حيرة من أمري، وأنا مستغرق في التفكير مما جعلني أتساءل: هل يعقل أن يوجد لدينا من يفكر بهذا التفكير؟ وخصوصاً من نرى أنهم من المثقفين ويحملون الدرجة العلمية الرفيعة، ومن نعتقد
...>>>...
هل ننتهي في الفن المعاصر اليوم إلى أن يتصالح فصي الدماغ؟. إذا كانت المدارس الفنية في قيمها هي في الأساس الفسيولوجي تغليب لأحد الفصين على الآخر هل نجد وقتاً اليوم لندرك بعداً جديداً يتصالح فيه الفصين؟ قلنا سابقاً أن التقريب بين فنون الطفل والفن المعاصر هو تدليل على فطرة الفن المعاصر. وأن كان ولابد لنا من التحدث عن فصي الدماغ وما يمكن أن يتطور من خلال هذا في الفن المعاصر، فعلينا أن نقول إن الطفل هو
...>>>...