أفلتت كلّ المفاتيح التي في حلقتها بزهو مفرط، حتى إذا صدأ قفلها لجأت إلى المفاتيح المستوردة بترجٍ.
هروب
تتسارع خطاه فيْ الهروبِ منه كلّ يوم . حاول أن يتحاشاه في الطرقاتِ والأزقة. كان يغلق باب الدار بإحكام خوفاً منه. والنوافذ يسد ثقوبها كي لا يدخل منها . خرج ذات صباح رآه أمامه يحدق فيه، عانقه وفر معه للأبد.
أضْفَتْ رواية "الرقص على أسنة الرماح" للكاتبة رحاب أبو زيد على عوالم حكاية المدينة بعداً سردياً أنيقاً لا يخلو من التقاط حاذق لفرضية المتاهة المعاندة.. تلك التي لا تتظاهر فيها الكاتبة بأنها حرية بالحل أو سهلة القياد ليأتي النص مشبعاً برائحة العجز المتناهي عن إيجاد حلول ممكنة لأبسط مشكلاتنا اليومية مع كل شيء.. نعم.. كل شيء.