تم وبحمد الله انتقالنا من منزلنا الكائن بحي الريان بمدينة الرياض، الذي أمضينا فيه قرابة ثلاثين عاما، وذلك يوم السبت 15 محرم عام 1433هـ الموافق 10 ديسمبر عام 2011 إلى منزلنا الجديد بحي الياسمين شمال مدينة الرياض بعد أن اكتمل بناؤه ولله الحمد، وعند انتقالنا من الريان وقفت على عتبة البيت وقفة توديع لما له من ذكريات في نفسي فأصغر أولادي ولد فيه وتزوجوا فيه، فكان التوديع شعراً جاء بهذ النص:
سلام على الريان ما جلجل الرعد
سلام يفوق الوصف ليس له ند
بنفسي للريان عشق مبرح
وودُّ بناه الدهر ليس له حدُّ
تركتك ياريان رغم إرادتي
ولا عن جفا من آهليك ولا صدّ
وكان البديل الياسمين واسمه
على حبه قد جدّ مني له جد
وعشقي له قد بات شيئا مؤكدا
لكون الذي فيه يُكنُّ لهم ودُّ
أولئك أبنائي وبعض أقاربي
تطيب بهم نفسي فيكتمل العقد
وما فيه مشنئ وما فيه مُبغض
سوى جيش -بق- لا يطاق له صد
يشن علينا غارة تلو غارة
فما ذلّ في حرّ وينعشه البرد