(إليها.. حية في الأماكن وقلوب أطفال القُرى ..
جدّتي «صالحة» رحمها الله ..)
عذرًا
فإن الموت يقطف ضوءنا ..
والصمت يغرس ناره الحبلى
بهول الفقدِ في وجه المدينةِ .،
والمدينة تستفز العابرينْ بصمتها ..!
لرحيلها
فرحيلها
شلل بأطراف المكانْ .،
حتمًا هنا كانتْ ..!
هنا كانت تُفيض الطهرَ
من يدها
على صدر الزمانْ ..
هنا كانتْ
تصب الحب في أرواحنا
تروي القلوب بزممٍ من عطفها
تسقي بذور الحلمِ
من فمها
بترديد الدعاءْ
ل كلِّنا
أبنائها .. أحفادها ..
لرفيق رحلتها .،
لأطفال القرى
للناسْ .، كل الناسْ
وعطاؤها
يأبى عليها أن تقدم دعوةً
تختص فيها ذاتها ..
عذرًا هنا كانتْ ..
هنا كانتْ
تلون كل أرجاء المكانِ ببسمةٍ
مُزجت برائحة النقاءْ .،
هنا كانتْ
تخيط حكاية من طيبها
من عطر قهوتها .،
بتمرها المملوء بالقدسية البيضاء
حين تحملهُ على يدٍ خلقتْ
من الأعماقْ
أعماقِ الضياءْ ..
هنا كانتْ
تلف الدفء في ثوب الحنانِ
ونرتديه
لنتقي برد الشتاءْ .،
هنا كانتْ
كزهر اللوز يمنحنا الحياةْ .،
كضوءٍ لا ينامْ
كي لا نرى ظل الظلامْ ..
حتمًا
أكف الموت قد أخذته منا
لتغرسه على أرض الخلود هناگْ
هناگْ
حيث الجنة الخضراءْ
مفعمة بماء الشوقْ
ترجو الربّ أن يحيي اللقاء
وأن ترى ضوءاً
يسمّى ( صالحةْ ) ..