حميد بن عوض العنزي
اعتدنا في المملكة على العديد من الأصوات المعادية التي عادة ما ترتفع من خارج المملكة مع كل حدث سياسي او اقتصادي أو أمني، وبقيت تلك الأصوات النشاز التي تنطلق بدافع الحقد على بلادنا في كل مرة تصرخ دون أن يكون لها أي تأثير، بل مع كل صرخة تتعرى أكثر وأكثر.
** اليوم بدأت تلك الأصوات العربية للأسف المدفوعة من الأعداء الصراخ على قضية السندات والعجز المتوقع في الميزانية تبعا لأسعار البترول، ومع أن التغيرات الاقتصادية والتقلبات في الأسواق العالمية هي سمة العصر وليست مستغربة فمن الأزمة المالية إلى الرهن العقاري إلى قضية اليونان كلها تقلبات تأتي في إطار عالمي، وغالبا لها تاثير على معظم الاقتصادات إلا أنهم يحاولون دائما تضخيم الأمور التي تخص المملكة.
** ولست بصدد الحديث عن - النقد الهادف المبني على أسس علمية اقتصادية فهو أمر مقبول ومحترم أيا كان مصدره أو نتائجة -، لكنني هنا أتحدث عن بعض الأصوات الحاقدة والتي تحاول في كل مرة تهويل الأمور وتضخيمها ليس لسبب واقعي إنما بدافع الحقد والتشوية وهم يفشلون في كل مرة، ويعد المدعو «عطوان» أحد تلك الأبواق التي يبدو أنه سيبقى طول عمره يمارس الصراخ في الهواء دون وعي في كل أمر يخص المملكة ، وأتعجب من قدرة هذا الكائن على حمل تلك الكمية الهائلة من الحقد في قلبه الصغير، فكان أحد مقالاته الأخيرة أنه يتوقع إفلاس المملكة على أثر إصدار السندات، وهو يعرف أن أمنياته بعيدة المنال جدا،- ويتناسى أن المملكة سبق وان تعايشت مع سعر 10 دولارات للبرميل- لكنه يسوق مثل هذه الخزعبلات على بعض الجاهلين، وإلا ما من رجل عاقل يعرف القليل في السياسة والاقتصاد يتحدث عن مثل هذا الأمر بهكذا توقعات، لكنه يترجم أمنياته الخبيثة إلى توقعات، والحمد لله أنه في كل مرة تتوالى الخبيبات على رأسه، فحين انطلاق عاصفة الحزم حاول تهويلها وأنها خسارة محققة، وعندما تحررت عدن وبدأت انتصارات الشرعية على الأرض آثر الصمت والبحث عن أمور أخرى يمارس فيها كذبه ويبث من خلالها حقده، والعجيب انه يستمر في ممارسة الأكاذيب رغم ان معظم الردود على مقالاته تؤكد أن مصداقيته في الحضيض عند الناس.