عبدالعزيز بن سعود المتعب
دأب - البعض - على الإدلاء برأيه فيما لا يعنيه دون أن يكون لديه أدنى خلفية عمَّا يتحدث عنه حتى لو بطريقة «التلقين المفضوح» وهو ما عَمَد إليه مُقَدِّم أحد البرامج في إحدى القنوات الفضائية الذي يأتي بضيوف يُضفي عليهم جلباب موقفه الشخصي البحت من الشعر الشعبي.! بعيداً عن الأُسس المهنية والثوابت الموضوعية في الطرح الذي عاد عليه هذه المرّة عوضاً أن يعود له ومرد ذلك إلى الشعبية الجارفة للشعر الشعبي، حيث رصد الكثيرون من المنتمين للشعر الشعبي سواء بمواهبهم كشعراء أو بذائقتهم كمتابعين أو كمثقفين محايدين يدركون أن الشعر الشعبي هو صنو الفصيح وأنه جزء لا يتجزأ من الأدب الشعبي (القصيدة - المثل - القصة) الشيء الذي بدوره جعلهم يواجهون هذا التجاوز بشكل أدبي رفيع يُفنِّد الموقف المؤسف الذي لا يُحْسَد عليه من تبناه دون أدنى استشعار لعواقبه المنطقية، حيث ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي باطروحات موسّعة وُضِعت من خلالها النقاط فوق الحروف ولُقِّن في المقابل المشار إليه درساً قاسياً في المقارنة بين الطرح الموضوعي والشخصنة التي كان يتوهم تمريرها كإسقاطات توهّم استذكائه فيها ولكن هيهات.!
وقفة:
للشاعر محمد العبدالله القاضي -رحمه الله-
لا خير في الِّلي ما يصدّق مقاله
فعلٍ بحالات قصيرات وطوال
والصمت به سرٍ سعد من يناله
والهذر به شرٍ وشومٍ وغربال
البل معلومٍ بالأيدي عقاله
والخيل تزلج بالشبيلي والاقفال
والرجل بالواجب لسانه عقاله
لا قال قول تم لو حل به حال