سلطان المهوس

تشرفت مع عدد من الزملاء الإعلاميين بدعوة كريمة من سمو رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد الله بن مساعد في لقاء رمضاني مفتوح وشفاف واجدها فرصة لشكر سموه وإدارة الإعلام بالهيئة بقيادة الجميل رجاء الله السلمي على الدعوة واللقاء الذي ينم عن ثقة المسؤول واحترامه وتقديره للإعلام الرياضي.

حديث سموه كان واضحاً أثناء اللقاء وفي غالبه كان يصر على تلقي الأسئلة دون توقف مرحباً بالمقترحات ومصححا لبعض المعلومات المتداولة، ومنتشيا بروح تفاؤل لا محدودة لخدمة القطاع الرياضي وجعله مماثلاً للدول الرائدة عالمياً بالأرقام والأعمال والتخطيط والثقة.

ربما أكون أحد الناقدين - أحيانا - لبعض الأحداث التي تضطلع بها الهيئة لكنني مجبر بأمانة القلم ان أتباهى بالطموحات العملاقة التي يجتهد وبقوة الأمير عبد الله بن مساعد لتجسيدها واقعاً يفخر بها كل سعودي، رغم كل التحديات التي تواجه المنطقة والمملكة بشكل خاص.

مما يثلج الصدر أن الأمير عبد الله اختار طريق البناء المتجدد للأنظمة ومواكبة العمل المؤسسي بشكل سريع جداً، حيث لم توقفه الفجوة بين الفكر الذي يحمله والواقع الذي عايشه عن المضي قدماً للأمام دون السقوط الروتيني، فكان الإعجاز بخلق هذا التوازن مدهشاً لنكون أمام حقيقة نقلة تاريخية قادمة بالأرقام وبمقاييس الأهداف المعتمدة، حيث لا مجال للوعود غير المؤرخة أو ترك الأمور مفتوحة.

اختار بن مساعد الوضوح وسرعة البت بالقرارات بنظامية فهو يكره الإزعاج والتلكؤ أو التردد، ولنا في ديون نادي الاتحاد العويصة خير مثال إِذْ كانت كلمة هيئة الرياضة هي العليا وفازت باحترام الاتحاديين أولاً قبل المتابعين.

تحدث سموه عن التخصيص القادم مبشراً أنه سيكون قريباً جداً وبآليات مدروسة تضمن جذباً تنافسياً وتنوعاً مالياً ونظرة مختلفة للرياضات وهو القرار الذي اجزم انه الأهم رياضياً بتاريخ الرياضة السعودية.

أعجبني سموه بثنائه المستمر على كل القيادات الرياضية التي سبقته واحترامه لعملها وهو ما يؤكد أنه مسؤول اختار النظر للأمام بكل مثالية واحترام.

سألت أمير الخصخصة عن المخاطر المتوقعة من تطبيق النقلة القادمة فأجاب بثقة: نحن نعمل بجد وبقوانين وأنظمة عادلة للكل وسنستعد لأي احتمال سلبي وسنواجهه فوراً واستبعد ذلك بإذن الله.

تنوعت أسئلة زملائي الاعلاميين وشاركنا بالحديث المدير التنفيذي للجنة الأولمبية حسام القرشي الذي بشرنا بولادة منشآت متنوعة ومتخصصة لكافة الرياضات تحت مسمى «مراكز النخبة»، وتناول بشفافية عالية حال الاتحادات الرياضية وحاجتها للتقويم والمساندة والتنظيم، واجمل عبارة قالها « من الآن سيكون الاهتمام والدعم المباشر للاعبين النجوم لكي ننافس العالم بعد ان كانت ميزانيات بعض الاتحادات تذهب لانتدابات واجتماعات مجالس الإدارات «.

أمير الخصخصة عبد الله بن مساعد تحدث بشفافية عن علاقة الهيئة باتحاد الكرة مؤكِّداً وجوب ان تبقى بقمة التفاهم لتحقيق الأهداف الإيجابية.

كان لقاءً مثمراً استشعرنا من خلاله وقوف المؤسسة الرياضية على مسافة واحدة مع إعلاميي الوطن، وسعدنا بالصدر الواسع والرحابة رغم قسوة انتقاداتنا التي يعلم الله انها لا تحمل سوى المصلحة العامة..

شكراً أمير الخصخصة على دعوتك ونبلك.

قبل الطبع

القوة.. منبعها الثقة أولاً