يوم 3 ربيع الثاني الذكرى الطيبة المجيدة التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سُدّة الحكم في بلاد الحرمين الشريفين، وسط إنجازاتٍ كبيرةٍ ومُبهرة للبلد الأمين، المملكة العربية السعودية، إنجازاتٌ تعانق السماء، أبهرت العالم والقاصي والداني مكّنت هذه البلاد حرسها الله من تبوء المكانة اللائقة بها بين هذه المنظومة العالمية، تم فيها تحقيق أرقام اقتصادية عالمية، إضافة لدورها الريادي السياسي المهم في الأزمات التي يشهدها العالم المترامي الأطراف.
عاماً تلو عام، تحتفل مملكتنا الأبية في هذا اليوم الأغر بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين.
تغمُر الفرحة أفئدة جميع السعوديين وكل من يقيم على ثرانا الطيب بهذه الذكرى العزيزة التي تعبر لاستمرار مواصلة البناء والأخذ بكل أسباب التقنية والتطوير في جميع مناحي الحياة التي أضحينا والحمد لله من الدول التي يُشار لها بالبنان، نسابق الزمن بل نسابق كثيراً من دول العالم في عدة مجالات يضيق المجال في حصرها، وامتداداً لإرث كبير من القيادة الحكيمة، ولحظات مشهودة وفارقة في تاريخ المملكة العربية السعودية ودورها الطليعي على المستويين الإقليمي والعالمي.
هذه الذكرى ذكرى البيعة المجيدة لمجموعة من الإنجازات الضخمة والنوعية، حيث شهدت مملكة الخير والنماء نجاحات غير مسبوقة وتصدرت مكانة رفيعة بين الدول، نتيجة للرؤية الثاقبة الفاحصة التي يتحلى بها قائد مسيرتنا المظفرة الملك الحكيم والمُلهم أبو فهد والخبرات والنوعية التي يتمتع بها رعاه الله خلال العقود الماضية.
على الصعيد السياسي، يحظى بلد النماء المملكة العربية السعودية باحترام العالم وتقديره لما تتمتع به بلادنا الطاهرة بالمصداقية وسياستها المعتدلة والقائمة على عدم التدخل في شؤون الغير وإسهاماتها الخيّرة المباركة في دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة في كل الظروف والمحن، خاصة عندما تتعرض للكوارث والأزمات.
تجدر الإشارة فيما يتعلق بالاقتصاد فإن النجاحات التي تحققت على مدى رؤية المملكة وعرابها سمو سيدي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان رعاه الله، نجاحات اقتصادية كبيرة لا تُعد ولا تحصى فهي مشاريع ضخمة وغير مسبوقة بتوجيهات من ملك الهمة والعزم سلمان بن عبد العزيز، دفعت معظم الشركات العالمية الكبرى للتسابق على المشاركة في تنفيذها، إضافة إلى أن الخطط الطموحة التي وضعت لتطوير المداخيل الاقتصادية وزيادة موارد الدخل وتنويعه، تأخذنا إلى بُعد النظر والنظرة المستقبلية لهذه القيادة الرشيدة في عدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل، السياحة قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، كثير من الدول الخليجية، العربيه وحتى بعض دول العالم إلى تغيير بوصلة السياحة للمملكة، حيث هناك أكثر من اثنتي عشرة منطقة سياحية كما أوردتها منصة السياحة في المملكة، كما يظهر للعيان خلال ما نشاهده في وسائل الإعلام المختلفة وعلى أرض الواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتم تطوير هذه المناطق بكل المتطلبات حتى تصبح مناطق أكثر جذباً تتوافر فيها كافة الخدمات، فنادق شقق مفروشة، طرق، مواصلات ومناطق ترفيهية، وكل ما يحتاجه السائح.
وقد تحقق والحمد لله ما كانت تتطلع إليه وزارة السياحة حيث أصبحت المملكة وجهة كثير من السياح من كل أنحاء المعمورة لتوافر كل الأجواء، المناطق الباردة، الساحلية، الجبلية، الهايكنق حيث يجدر السائح المتنفس، والمكان الذي ينشده.
سعى الملك المفدى بكل ما أوتي من قوة من بداية توليه دفة الحكم رعاه الله الاهتمام بالإنسان السعودي وإزالة كل المعوقات التي تعترض طريقه وتهيئة كل الظروف لأنه هو حجر الزاوية في خطط التنمية والبناء والاستثمار في المواطن الهاجس الكبير لخادم الحرمين الشريفين، وهو الذي يعول عليه الكثير.
تشن المملكة حرباً واسعة النطاق على أوكار الفساد المالي والإداري، تتعقب أولئك الذين ينهبون خيرات الوطن وتوعدهم بسيف القصاص ومما يكسب هذه الحملة أهمية كبيرة وقوف سمو ولي العهد خلفها بصورة شخصية لذلك لا تزال الحملات تتواصل بنفس الزخم الذي بدأت به والحمد لله استطاعت في استرداد مئات المليارات من الريالات التي تم ضخها في شرايين الاقتصاد الوطني.
في هذا العهد المبارك تحققت مكاسب كثيرة مثل تمكين المراة والسماح لها بالمشاركة في الأنشطة الاقتصادية وتعزيز أجواء الانفتاح بما يسمح لبلادنا مسايرة العالم.
ومن أبرز ما توليه القيادة الرشيدة بعناية فائقة، تطوير كفاءة ومقدرات الشباب السعودي والاهتمام بترقية مهاراتهم لتمكينهم من استلام راية الاستمرار في تقديم كل ما يمكن لكثير من الإنجازات ومجاراة كل من سبقهم بإذن الله، سائلاً العلي القدير لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد دوام الصحة والعافية وعمراً مديداً وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.