صحت على أصوات الأهازيج وقرع الطبول، ودخول أخواتها وخروجهم مستعجلين، وضحكات الأطفال تملأ أرجاء المنزل، وهي لم تستوعب ما يحصل!!
وإذ بوالدتها تأتيها مُسرعةً، والفرحة تغطي وجهها!
انهضي هيا!!
أما زلتِ بملابس النوم! لا وقت لدينا استعجلي واستعدي، فالضيوف قادمون....ولم تجد إجابة لتساؤلاتها؟
وتحدّث (سما) نفسها! هل أنا احلم أم ماذا؟؟
ويُباغتها صراخ أختها الكُبرى؛ تحركي!!
تناولها الفستان، وتأتي الأخرى لترتب شعرها، والذهول يكسو ملامحها!! ولكن لا وقت لذلك: فالوقت يُداهمها، وأصوات الزغاريد تتعالى.....
نعم إنه فرحك يا سما...
تحقق ماكنتِ تتمنين، وأصبح الحُلم واقعاً، واليوم يومك!
افرحي وارقصي للدنيا بهجة، ولازالت توزع أنظارها مُتعجبة!
ولا تشعر إلا بيديّ والدتها تسحبها للحضور...
الكل مجتمع لمباركتك ومشاركتك، وما أن تنسجم بالرقص معهم، إذ بصوت الرياح يحرك نوافذ غرفتها بشدة ليوقظها، وتجد نفسها بين نداءات مختلفة.... ماما تعالي، وتُسارع لواقعها بين فك النزاعات، وتلبية الرغبات!
** **
- زايدة حقوي