|
أرقام تتحدث
المهندس عبدالله بن حمد الفوزان
وكيل وزارة المعارف للمباني والتجهيزات المدرسية
|
تمر بنا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل المواطنين المتطلعين إلى الحضارة بوعي وإيمان، والمشاركين في النهضة التنموية بتحدٍ وإصرار لقناعتهم بأن تلك الفترة من أزهى فترات الحكم والحكمة، سنوات حافلة بالعطاء والرعاية والإنجازات، مناسبة عظيمة لأمة عظيمة وراءها سياسة أعظم وحكومة سماتها الرشد والريادة وسجل تاريخها مليء بالإبداعات والتميز،
لقد شملت النهضة التنموية في مملكتنا الحبيبة جميع قطـــاعات الدولة وبوجه الخصوص قطــــاع التعليـــم، ولم تكـن تلك الرعاية الكريمة لقطــــاع التعليم وليدة بداية حكمه حفظه الله، ولكنها سبقت ذلك بثلاثين عاماً عندما تولى الأمير فهد بن عبدالعزيز قيادة العلم والتعليم كأول وزير للمعارف، وتلــــك من الفترات الوضاءة في سجله الذهبي الخالد، التي كان لها أثرها البارز في استمرارية التطوير ومواصلة الدور التربوي البناء، الذي يقدره المجتمع بأسره، وتشهد له صفحات التاريخ، وتدعو له قلوب الآباء والأبناء بالصحة والعافية والعمر المبارك المديد،
إن من أبرز منجزات النهضة التعليمية التي رعاها حفظه الله وأرسى قواعدها هي المنشآت التعليمية فقد أُنجز ما يقارب أربعة آلاف مشروع تربوي خلال تلك الفترة الوجيزة - أنفق عليها خمسة وعشرون مليار ريال - وأكثر من 60% من هذه المشاريع نفذت خلال العشرين عاماً الأخيرة وهي فترة حكمه الميمون أنفق عليها 14 مليار ريال أنشئ من خلالها 2320 مدرسة منتشرة في جميع أرجاء المملكة إضافة إلى 160 مشروعاً تربوياً تمثل جميعها صروحاً حضارية ومعالم بارزة تؤكد النهضة التي بلغت ذروتها في عهده رعاه الله فهناك 11 مشروعاً لكليات إعداد المعلمين و11 معهداً للتعليم الخاص و26 مكتبة عامة و15 معسكراً كشفياً و10 ملاعب مجمعة و10 بيوت للطالب و38 وحدة صحية هذا بخلاف مباني الإدارات التعليمية التي تبلغ 20 مشروعاً و13 مستودعاً مركزياً،
تلك من أنعم الله التي منّ بها على بلادنا الحبيبة حيث حباها بالخيرات التي ترعاها أيدٍ أمينة وقيادة حكيمة فتحسن استغلالها فيزيدها الله خيراً وبركة،
إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعلم والتعليم وحبه للمعلمين والمتعلمين جعله مثلاً أعلى وأسوة حسنة فبادله الجميع حباً بحب ووفاء بوفاء وإخلاصاً وتضحية مدى الحياة،
|
|
|