عبر السنوات التي تلت تأسيس المملكة العربية السعودية نتيجة جهاد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله في مقدمة صفوف البناة الذين عملوا على تطوير التجربة الانسانية والحضارة الفذة التي مثلها قيام المملكة العربية السعودية.
وسجل تاريخ المملكة ل«الفهد» خطوطاً من ذهب لتوليه مسؤوليات أهم وأبرز ما تميزت به الوثبة السعودية منذ انطلاقتها.
كيف لا وهو أول من تولى مسؤولية التعليم الذي هو أساس كل نهضة حقيقية والامن الذي هو أحد الشروط الأساسية لتحقيق التطور والازدهار.
فلقد كان الفهد اول وزير للمعارف في المملكة العربية السعودية حيث ارسى الأسلوب الفريد الذي تتميز به المملكة العربية السعودية في سياستها التعليمية والعلمية وأوجد لأول مرة في تاريخ المملكة برنامجا واسعا للتوسع في التعليم بمختلف مراحله وانشئت أول جامعة في الجزيرة العربية، مما مهد للخطوات الواسعة التي خطتها المسيرة التعليمية من الروضة الى الجامعة، حتى بلغت الشأن الرفيع الذي نراه اليوم.
فبماذا تحدث معلمو التربية والتعليم بمراحل التعليم العام بوزارة المعارف عن اول وزير للمعارف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله .
بداية أكد مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عبد الله بن محمد الهويمل ان سجل تاريخ الوثبة السعودية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في التعليم يعد اهم مجالات اهتمامه حفظه الله كيف لا وهو اول وزير للمعارف.
والمتأمل لسياسة خادم الحرمين الشريفين يرى ان بناء الانسان كانت له دوما أفضلية قصوى في التطلعات التطويرية التي تعمل مملكتنا الحبيبة من أجلها فكان وما يزال في مختلف المسؤوليات التي تولاها يولي العلم والتعليم أكبر نصيب من اهتمامه.
ومن كلماته التي قالها وسيرته التي سار بها تخط بماء من ذهب لرجال التعليم.. المعلمين والطلاب..وكل من كان له شرف الانتساب إلى هذه الوزارة «وزارة المعارف» بالنسبة لي لست غريبا على رجال العلم وطلبة العلم، فقد كان أفضل أيامي التي اعتز بها واعتززت بها في الماضي وسوف اعتز بها في الحاضر وفي المستقبل ان شرفني الله تعالى فقمت بأعمال وزارة المعارف التي شكلت في المملكة العربية السعودية، ومعها تقلدت مناصب أخرى، لكنني اجد في الواقع ان العلم ورجال العلم هم الذين أشعر بهم حولي وأنا كذلك في نفس الوقت حولهم لايماني الكامل بأن العلم هو الشيء الذي تعتمد عليه الامم «انتهى كلامه حفظه الله» وانه لشرف كبير ان توجه مثل هذه الكلمات لرجال التربية والتعليم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.. ونحن بالادارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة قد اعددنا بهذه المناسبة كل ما يليق بمناسبة مرور «20» عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لانه بحق افنى عمره في خدمة الدين والوطن والعلم وطلابه.
اما الاستاذ سعد سعيد الحارثي مساعد مدير عام التعليم للشؤون المالية والادارية فقد اعتبر ان هذه المناسبة لمناسبة عظيمة يفخر بها كل معلم وخصوصا انها لاول رجل تولى مهام وزارة المعارف ووضع الاسس الاولية للنهوض بالنهضة التعليمية لتصل الى ما وصلت اليه الآن. ومهما تحدثنا عن انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز فلن نفيه حقه ولكن نسأل الله ان يمد في عمره ويحفظه ذخرا لهذا البلد المعطاء.
وتحدث الاستاذ عبد الله بن احمد الثقفي مساعد مدير عام التعليم للشؤون التعليمية فقال: ان القلب الحنون من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لشعبه ولأمتيه العربية والاسلامية جعله يسعى دائما لنماء وازدهار شعبه الوفي.
ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس من اجل راحتهم وطمأنينتهم وليهنأوا ويسعدوا بالأمن والرخاء في ظل رعايته الابوية الحنونة التي امتدت أياديها البيضاء الى كل بيت في مملكتنا الغالية.
تلك الأيادي البيضاء التي امتدت في كل بيت لتجعل فيه طالب علم وتحرر الوطن من الامية التي كانت فيها فتطورت هذه البلاد ونهضت بسواعد ابنائها فبفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين خطا التعليم خطوات مباركة ذات قوة انتجت لنا الدكتور والطبيب والمهندس والمعلم والطيار والضابط واصبح ابناء الشعب السعودي يحملون أعلى المؤهلات العلمية ليضاهى بها في العالم اجمع.
بينما اعتبر الاستاذ محمد بن عايد الحارثي مدير الاشراف التربوي بتعليم جدة انها لمناسبة جديرة ان يتحدث عنها كل معلم وكل من ينتسب للتعليم عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لأنه رائد النهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية وراعيها الأول وقد شهدت مسيرة التعليم في عهده نقلة كبرى كما وكيفا منذ توليه مسؤولية وزارة المعارف في عام 1373ه حيث كان اول وزير للمعارف في تاريخ المملكة فأرسى دعائم النهضة التعليمية وقاد سفينتها واحدث تحولا في سياسات ونظام التعليم حققت به المملكة قفزات كبيرة على درب المعرفة والعلم لم تبلغه دول الا في مئات السنين.
وقال الاستاذ خليل عبده الحذيفي مدير شؤون المعلمين بتعليم جدة ان الناظر للمعلمين قبل عشرين عاما في اعدادهم ويقارن بين عددهم الآن يرى الفرق واضحا في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر الذي يستحق التكريم من كل معلم حفظه الله.
اما الاستاذ انس صالح ابو داود مدير النشاط الطلابي بتعليم جدة فقال: ان الانطلاقة التعليمية الكبيرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ تولي الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله مهام وزارة المعارف وخلال تدرجه في توليه مسؤوليات عدة في هذه الدولة الى ان سار على قمتها فقد اثمرت مجهوداته حفظه الله تطوراً تعليمياً شاملاً تمثل الآن في 5.4 ملايين طالب وطالبة و8 جامعات تضاهي اعرق الجامعات في العالم.
أما الاستاذ علي حسن حلواني وكيل مدرسة الجاحظ الابتدائية فيقول: لقد كانت رؤية الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله ونظرته الى العلم والعمل بايمانه القاطع ان التعليم سلاح لا يهزم في معركة التوحيد والتنمية وفي محاربة كل صور الجهل والتخلف والفرقة فانطلقت في عهده الحركة التعليمية لينشىء قبل وفاته بشهر خمس وزارات كان من اهمها وزارة المعارف التي قادها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ليسير بها بنمو مطرد لتنتشر المدارس والمعاهد بشكل مذهل في مختلف انحاء المملكة.
ويقول غازي غلاب مدير متوسطة ابن كثير بجدة ان الفهد حفظه الله يدرك اهمية التعليم ودوره الحاسم في حركة البناء والتطور فهو يؤكد على ذلك بقوله: «ان صناعة الانسان هي الأساس فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال» فان كان لي من فخر فالفخر بهذا القائد المحنك الوفي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لانه رسم مسيرة التعليم منذ مولدها ورعاها جل اهتمامه خلال العشرين عاما الماضية.
وتحدث الاستاذ محمد الثويني وكيل متوسطة ابن كثير قائلا: ان النهضة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز خلال العشرين عاما الماضية منذ توليه قيادة البلاد ومهام الحكم ليفوق الخيال من التطورات التي شهدتها هذه الدولة في كافة المجالات في عهده الميمون وان كان لي حديث فحديثي عن تلك النهضة التعليمية التي شهدتها بلادنا الحبيبة في زمن قياسي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وان المتأمل لذلك يرى الفرق واضحا سواء في نمو المرافق التعليمية او انخفاض نسبة الأمية بين المواطنين والمواطنات.
وتحقيق الدرجة العالية من النوعية والفعالية ورفع كفاءة الاداء العلمي والاداري في المؤسسات التعليمية. ويقول الاستاذ عبد العزيز السرحاني المرشد الطلابي بمتوسطة المسعودي: تنبثق استراتيجية التعليم في المملكة العربية السعودية من الاسلام الذي تدين به الامة عقيدة وعبادة وخلقا وشريعة وحكما ونظاما متكاملا للحياة وان مرور عشرين عاما على التعليم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ليشهد حرصه الكبير واهتمامه الواسع خلال تلك السنوات على بناء جيل على اساس متين من العقيدة الاسلامية والمنهج القرآني والسنة النبوية المطهرة وغرس القيم في نفوس النشء واكسابهم المعارف والمهارات ليكونوا اعضاء نافعين في بناء مجتمعهم محبين لوطنهم ومعتزين بتاريخهم.
اما الاستاذ علي البارقي مدرس التربية الاسلامية بمتوسطة الملك فهد بجدة فيؤكد ان اهداف المملكة العربية السعودية هي العمل على ارساء دعائم شريعة الله عز وجل والعمل بها في جميع شؤونها وهذا ما نهجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلال العشرين عاما في مسيرة التعليم خصوصا ليكون هناك رجال ذوو دين وعلم ينهضون بهذه البلاد الى كل ماهو افضل.
ويقول الاستاذ نايف ابو حميدي مدرس مادة الجيولوجيا بثانوية الفتح ان المتتبع لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز منذ توليه الحكم ليرى ان مدرسة الفهد كانت اسلوباً جديداً ومفهوماً فريداً في عهد المملكة العربية السعودية حيث النظام التعليمي والنادر على اعلى المستويات وقد تطورت كافة المجالات في الدولة واصبحت التنمية شاملة في كل مجالاتها التعليمية والصناعية والتجارية وغيرها الكثير الكثير.