عشرون عاماً من العطاء
الدكتور: محمد بن إبراهيم الحسن
وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية

لا شك بأن كل الشعوب على مر التاريخ تكرم رموزها وقادتها وتحتفل بهم وفي هذا البلد الكريم نجد أنفسنا جسداً واحداً يجمع الشعب بالقيادة وبالتالي فالاحتفال هو تظاهرة وطنية تلقائية تعبر بصدق عن مشاعر المواطنين تجاه قادتهم،
لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله العديد من الانجازات يصعب حصرها ولعل أبرزها إنشاء مجلس الشورى وإصدار نظام له، وإصدار النظام الاساسي للحكم ونظام المناطق ونظام المرافعات الشرعية، كما شهد عهد الملك فهد حفظه الله خمس خطط تنموية طموحة حققت الكثير من الانجازات وتم انشاء العديد من المجالس والهيئات التي تساهم في تنمية الاقتصاد السعودي، وفي مجال التعليم فقد تم إنشاء العديد من المنشآت التعليمية وقد حظي التعليم باهتمام خاص من قبل الفهد منذ أن كان أول وزير للمعارف وخير مثال على ذلك وضع جامعة الملك سعود الآن مقارنة بما كانت عليه منذ عشرين سنة مضت وشهد القطاع الصحي والزراعي وقطاع الخدمات بما في ذلك البلديات والكهرباء والماء والهاتف والطرق وغيرها العديد من الانجازات والقفزات، أما الأمن فقد كان هاجسه الأول حفظه الله منذ ان كان وزيراً للداخلية، كما شهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة في التاريخ اشرف عليها الفهد بنفسه جعلها الله في موازين حسناته، كما ان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يعتبر أكبر مصدر لامداد المسلمين في كافة أنحاء العالم بالنسخ الصحيحة من المصحف المقروء والمسموع وترجماته، وفي السياسة الخارجية دافع الفهد عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ودعم التضامن وقد كان لبعد نظره حفظه الله ولسياسته التي تتصف بالاعتدال والحكمة الدور الاساسي لتجنيب الوطن الكثير من الصراعات العسكرية والسياسية وكمثال على ذلك الاتفاقيات الحدودية والأمنية التي وقعت في عهده،
نسأل الله العلي القدير ان يلهمنا الشكر على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأن يديم الله على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والرخاء وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأن يمتعه بالصحة ويوفقه لما يحبه ويرضاه ويحفظ لنا سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافةأفراد الأسرة المالكة الموقرة والشعب السعودي النبيل،