فهد بن عبد العزيز دام يحترم
زان الزمان بحكم فيضه حكم
عشرين عاماً من الأمجاد قد شرفت
أرض الرسول بها وعزَّت القيم
من غير فهد الندى للبر مد يدا
في الكون ذاع الصدى وتقتدي النّظم
وأول الوزراء للمعارف في
مملكة الخير عزّ الفكر والقلم
بعون رب العباد في البلاد بنى
صرح العلوم رفيعاً ليس ينهدم
للحكم بالعدل قد أرسى قواعده
بشمسه في الدُّنى كم تنجلي الظلم
وهو لنا ملك، وفضله فلك
فيه سبحنا ودام العزُّ والكرم
وخادم الحرمين في تواضعه
معوان من حرموا نصير من ظلموا
وبعدما اختلفت قلوبنا ائتلفت
بهديه فصفت فأرضنا رحم
كل الحواجز تنهار إذا عزم
في يقظة لاحت الأحلام لا الحلم
طوبي لنا بوليّ العهد ذي الرشد
له المحامد والإحسان والشّمم
والرشد للنائب الثاني الذي كرم
يسعى بدرب أخ له ويعتصم
آل السعود يقيم السعدبينهمو
لهم بفضل تدان العرب والعجم
فهد سموأل أهل الحكم قاطبة
على وفاء لديه تشهد الذمم
فثالث الحرمين مثل كعبتنا
في قلبه عزّة والأهل والحرم
عهدا فلسطين من حامي الحمى سنرى
مواكب النصر إذ يرفرف العلم
في عالم الفتن التي بهم عصفت
فهد دعا للإخاء فالشمل يلتئم
فيحفظ العرض والأرض التي اغتصبت
والأمن من بعدما روّى التراب دم
ما كل من ملك البلدان تكبره
هل تستوي في النهى النّسور والرّخم؟