|
عبد الرحمن العليق:
مركز الملك فهد الثقافي يعد من أهم مكرمات خادم الحرمين الشريفين للأدباء والمثقفين والمفكرين
|
* الرياض واس:
يعد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض من أحدث المراكز الثقافية العالمية حيث يعتبر صرحا ثقافيا حضاريا وسط العاصمة الرياض التي تتبوأ مركزا حضارياً رائداً بتراثها وقيمها الخالدة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي هو عز مجدها،
وإيمانا من الحكومة الرشيدة بعالمية الثقافة العربية والإسلامية والمحافظة عليها بتهيئة أفضل السبل العصرية لتنميتها جاء إنشاء هذا المركز الثقافي العملاق والذي يعد مكرمة من مكارم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» للأدباء والمثقفين والمفكرين والمبدعين ليكون منارة إشعاع للثقافة السعودية المعاصرة وعنواناً مطوراً لتلك الثقافة،
وحظي المركز بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني «حفظه الله» لافتتاحه رسميا يوم الثلاثاء 25/8/1421ه الموافق 21/11/2001م معلنا سموه انطلاق فعاليات هذا الصرح الحضاري الثقافي،
وقام المركز خلال هذه الفترة بتفعيل دوره الرائد في هذا المجال حيث قام باستقبال وتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية وبصفة خاصة خلال الفترة الحالية التي تشهد احتفاء الوطن بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» مقاليد الحكم،
وقد بلغ عدد الزوار الذين استقبلهم مركز الملك فهد الثقافي بالرياض منذ افتتاحه في 25/8/1421ه «55150» زائرا من داخل المملكة وخارجها كما احتضن المركز ما يقارب «215» نشاطا علمياً وثقافياً،
وأوضح مدير عام المركز عبدالرحمن بن محمد العليق ان من بين تلك الفعاليات التي احتضنها المركز « 28» مناسبة ثقافية حضرها ما يقارب «24955» شخص فيما بلغت الزيارات الرسمية التي استقبل فيها المركز العديد من الوفود التي تمثل ضيوف المملكة ووفود رسمية وشبابية من داخل المملكة «204» قدر عدد الزوار فيها أكثر من «000، 40» زائر الى جانب احتضانه لعدد من المناسبات العلمية كحفلات تخريج الطالبات التي قدر عدد الحضور فيها ب «8600» مدعوة،
وأشار الى ان المركز أصبح في ظل توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد رغم انه لم يمض على افتتاحه سوى عام رمزا من رموز الثقافة في المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي بصفة عامة ومنبر إشعاع ثقافي وعلمي من خلال استضافته للعديد من المؤتمرات والندوات والاحتفالات العلمية والثقافية وأمسيات أدبية وثقافية وأنشطة مسرحية حيث شهدت قاعاته ومسارحه المختلفة 20 ندوة وحفلا واحتفالا ومسرحية ولقاء وأمسية كان منها خمس ندوات علمية وثقافية و 150 فعالية ثقافية واجتماعية،
وبين مدير عام المركز أن من أهم الفعاليات التي شهدها المركز حفلا لوزراء الثقافة العرب على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ومراسم توزيع جائزة الأمير فيصل بن فهد للبحوث الدولية لتطوير الرياضة العربية والأسابيع الثقافية العربية التي استضافتها المملكة والمؤتمر العربي الأول لمكافحة المنشطات والندوة النسائية للقاء العلمي عن التجارة الإلكترونية وندوة اللجنة النسائية بجمعية الاقتصاد السعودية وحفل إجراء قرعة كأس الخليج العربي ومسرحية أقامتها جمعية الثقافة والفنون ولقاء قسم التوجيه والإرشاد بإدارة تعليم منطقة الرياض كما احتضن المركز حفل تخريج طالبات كلية الاقتصاد المنزلي كما استضاف المركز الحفل الفلكلوري للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ومنتدى الشباب العربي الثاني ، وأبان العليق بأن المركز قد تشرف بزيارات لأصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي الوزراء ورئيس وأعضاء مجلس الشورى وعدد من المسؤولين في الدولة ،
وأشار الى أن من آخر وأهم الفعاليات التي احتضنها المركز المعرض الشامل والندوة التي تنظمها الرئاسة العامة لتعليم البنات بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لمقاليد الحكم في المملكة تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين ،
تجدر الإشارة الى أن مركز الملك فهد الثقافي بالرياض الذي أقيم على مساحة قدرها مائة ألف متر مربع يعد من أحدث وأكبر المراكز الثقافية في الشرق الأوسط وجاء إنشاؤه خدمة للحركة الأدبية والثقافية والتراثية في المملكة العربية السعودية في إطار اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسئوليات المناطة بها في خدمة الأدب والأدباء والمثقفين والحفاظ على المخزون التراثي لهذه البلاد والارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة والحفاظ على ملامح الشخصية الثقافية السعودية والعربية والإسلامية والمشاركة بكل عمل إبداعي ،
وقد انطلقت فكرة إنشاء «مركز الملك فهد الثقافي» بمبادرة من رائد الثقافة الذي حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بها وتوسيع رحابها المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله الذي تبناها حتى أصبحت حقيقة على أرض الواقع بمباركة ودعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز «حفظهم الله» التي أولت العلم والعلماء والمثقفين والأدباء في هذه البلاد جل اهتمامها ورعايتها ،
وانطلاقا من هذا النهج يولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز اهتماما مستمرا لاستكمال وتعزيز هذا التوجه الذي يسعى الى الارتقاء بالحركة الثقافية والفكرية في المملكة ويشتمل مركز الملك فهد الثقافي الذي صمم وفق أحدث أساليب فن المعمار المعاصر والتقنيات الفنية العالية المستوى على العديد من القاعات المتعددة كالمسرح الرئيسي والمسرح الصغير وقاعة المحاضرات وصالة العرض والقبة الفلكية والمكتبة والمتحف بالإضافه الى بعض المرافق الإدارية المساندة الأخرى والخدمات ،
صالات الاستقبال الرئيسية
يشتمل المبنى الرئيسى للمركز الذي شيد على مساحة عشرة آلاف متر على مدخلين منفصلين يؤديان الى البهو الرئيسي ومن ثم الى كافة أقسام المركز ومنها صالات الاستقبال الرئيسية «الصالة الملكية» التي تقع في الدور الأول وصالة «كبار الزوار» وقاعة للاجتماعات ،
المسرح الرئيسي
يتسع المسرح الرئيسي بالمركز الذي صمم على أحدث الأساليب الفنية والتقنية في هذا المجال على حوالى 3000 «متفرج» ويعد ثالث أكبر مسرح على المستوى العالمي وقد زود بأحدث التقنيات الفنية والصوتية والضوئية والتصوير التلفزيوني وتشتمل أرضية المسرح على «6» منصات عمودية متحركة «هيدروليكيا» إضافة الى المسرح الكبير يوجد مسرح صغير يتسع «435» متفرج الأمر الذي يعطي هذا المركز إمكانية القيام بأكثر من عرض في وقت واحد ويحمل نفس المواصفات التقنية للمسرح الكبير ،
المكتبة
ويوجد بمركز الملك فهد الثقافي مكتبة تم تجهيزها على أحدث الطرز العالمية لكي تستوعب جميع تخصصات العلوم والفنون لأوعية المعلومات المختلفة مثل الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون المسرحية وكتب الأطفال والرسومات وأوعية المعلومات الإلكترونية ويمكنها استيعاب أكثر من 15000 مجلد ومطبوعة وتستوعب أكثر من 80 باحثا وقارئا في وقت واحد ،
المتحف
ويشتمل المتحف الذي أعد ليكون حاضنا لتراث آثار المملكة والعالم العربي كما يحتوي على ثلاثة معامل هي معمل لترميم الفخار والخزفيات والزجاج والأخشاب والمنسوجات ومعمل لترميم الأحجار والمعادن ومعمل لترميم الجلود والأوراق والعظام والخوص والحصير والبردى والعاج ،
القبة الفلكية
أهم ما يميز مركز الملك فهد الثقافي هو وجود القبة الفلكية والتي يبلغ قطرها 18 مترا وتستوعب «208» مقعد صممت خصيصا للقباب السماوية بحيث يمكن استدارتها في كل اتجاه بحيث توفر القبة للمهتمين بعلم الفلك معلومات وصورا حية عن الكواكب الشمسية والنجوم وخسوف القمر وكسوف الشمس ومنازل القمر كما توفر لهم دراسة تحديد دخول الشهور القمرية وخروجها ورصد للمذنبات والرصد الكامل لأهم الاحداث والمتغيرات الفكلية الدورية،
صالة العرض
وتقع في الطابق الأرضي من مركز الملك فهد الثقافي صالة خصصت لإقامة معارض الفنون بمختلف فروعها وقد صممت بتجهيزات حديثة تمكن الفنانين من إبراز مواهبهم من خلال عرض أعمالهم الفنية بشكل بديع وانسيابي تتيح للزائر المشاهدة الجيدة لكافة محتويات المعرض كما يمكن استخدام هذه الصالة أيضا لعرض الصور الفلكية عند تقديم برامج في القبة الفلكية ،
قاعة المحاضرات
ويضم المركز قاعة لاحتضان العديد من المحاضرات وعقد الندوات الثقافية والأدبية وغيرها بطاقة استيعابية ل «336» شخص مزودة بأحدث التقنيات الحديثة للنظام الصوتي والضوئي ويوجد بها شاشة عرض متعددة الاغراض بمساحة «5 في 11» متر مربع الى جانب خدمات الترجمة الفورية بواسطة أجهزة لاسلكية لثلاث لغات، ويتبع المركز عدد من المرافق المساندة منها المواقف التي تتسع لحوالى 900 سيارة ومكاتب إدارية إضافة الى عدد من الحدائق الجانبية وقد استغرق إنشاء المركز خمس سنوات وقامت بتنفيذه مجموعة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال تحت إشراف الإدارة العامة للمشاريع والصيانة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ،
|
|
|