إنه بحق رجل الانجازات الكبرى وفق المعايير الدولية، وهو الشخصية العالمية الحقيقية الفذة، الذي استطاع خلال هذه الفترة الوجيزة التي لا تتعدى العقد ونصف العقد من الزمان أن يحول هذه الصحاري الواسعة إلى ساحات خضراء، وأن يجمع شم هذا الوطن إلى مدن تضاهي المدن العالمية بأرقى مستوياتها.
ولعلنا نفخر هنا بذكرى بيعته حفظه الله جاءت متزامنة مع تأسيس مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، الذي وجه بإنشائه حفظه الله والذي أولاه وحرص على تدعيمه كل من «سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله الذين أعطوا كل اهتمامهم هذا المركز، وتطويره بأحدث الأجهزة التقنية والآلة العاملة كغيره من القطاعات الأمنية الأخرى الشامخة في هذا الوطن الكبير، وذلك نظراً للدور المهم والحيوي لمركز المعلومات الوطني الكبير والجهود التي تتم في سبيل انجاز كافة أعمال ومهام قطاعات وزارة الداخلية في جميع مناطق المملكة على مدار الساعة لتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر لهذه البلاد المباركة.
وإننا جميعاً نفتخر بهذا الصرح الشامخ الذي أستطيع أن أطلق عليه القلب النابض لوزارة الداخلية، وإننا أيضاً على ثقة كبيرة بأن يكون لهذا المركز خدمة أوسع وتقنيات أحدث لخدمة الوطن والمواطن.
وإن وزارة الداخلية تفتخر بأن تمر العشرون على هذا المركز متزامنة مع هذه المناسبة العظيمة التي احتفل بها الشعب السعودي وكذلك العربي والإسلامي، لما لمولاي خادم الحرمين الشريفين من أياد بيضاء وسياسة محنكة ومجهودات مستمرة في الداخل والخارج.
وإن يوم البيعة يذكرنا بانطلاقة جديدة شهدته المملكة في كل الميادين وإن عهده الميمون فتحت آفاق الاقتصاد الذي هو عصب الحياة وشريانها، لتتحول مدننا الهادئة في السابق إلى مدن زاخرة بالمصانع العملاقة في غضون سنوات، حتى أصبحت المملكة رائدة في هذا المجال وسبقت غيرها من دول أخرى، وكان ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل السياسة الحكيمة، والتخطيط السليم والمتابعة المستمرة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
ولعلنا نشاهد بين صبيحة وعشية مرافق جديدة وخدمات جليلة.
إن الحديث عن هذا اليوم.. اليوم الكبير.. واليوم العظيم.. وهذه الذكرى المجيدة.. تحتاج منا الكثير في الكتابة عنها، ولن نستطيع.. مهما كتبت أقلامنا.. أقلامنا ستجف لما لمولاي خادم الحرمين الشريفين من سيرة ذاتية مطرزة بالذهب خلال العشرين عاماً الماضية.
ونحن في مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية نحتفل كغيرنا من القطاعات الأمنية الأخرى بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، ونرفع أيادينا إلى السماء أن يحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين قائداً ووالداً للجميع وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية، وأسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خير هذا البلد الكريم إنه سميع مجيب.