الثقافية - صالح الخزمري:

نفى الأمير بدر بن عبدالمحسن أن يكون إلهامه في الشعر من مصدر واحد، مشيراً إلى أنه (لم يسخّر شعره للملهمات، وقال: نعم هم أفضل من شعري، وأجمل، لكنني أرى أن واجب الشاعر أو الشاعرة أن يسخّر كل شيء لفنه، أو شعره)، مبيناً أن الإلهام في الشعر يأتي من مصادر كثيرة، وأضاف: (في سنوات المراهقة يجوز أن هناك ملهمة، لكن عندما أخذت الشعر بشكل جدي أصبح لدي الكثير).

وأشار إلى أنه لا ينبغي أن يسخّر الشعر لشيء، وقال: (هناك شعراء لهم رسالة، وآخرون لهم توجهات سياسية أو حزبية، أو لخدمة قضية معينة، لكنني أحاول أن أخدم الشعر، وأسخّر كل شيء للشعر، وهناك شعراء كبار سخّروا تجاربهم وأدق أسرارهم للإبداع).

ودافع عن الشعر النبطي، وقال إنه ليس بديلاً عن شعر الفصحى، وقال: (علينا التعامل مع شعر العامية كأمر واقع لا جدوى من معاداته، ولا بأس أن نجعله رافداً للفصحى، والتي أسمى وأفضل وأنفس ما يكتب به الشعر، لكن مشكلة الكثير الجهل بقواعدها وأصولها، بدليل أن الكثيرين منهم يكتب الممكن وليس المتاح، مما يُصعّب عملية الإبداع).

وفي إجابات عن أسئلة الحضور، أوضح أنه يكتب الشعر للشعر، وقال: سترتقي عاميتنا يوماً ما إلى الفصحى.. وأضاف: إن الشعر العامي إذا رعيناه وحظي بالنقد سيكون رافداً وليس بديلاً عنها، فاللغة العربية أجمل لغة يقال فيها الشعر.

وكانت ليلة الاحتفاء بالأمير بدر بن عبدالمحسن خاتمة لفعاليات اثنينية عبدالمقصود خوجة لهذا الموسم، وقد حضرها عدد كثيف من الإعلاميين والمثقفين والشعراء.