وجهت وجهي نحو صوتها لأنه الحقيقة وليس من زاد معي سوى بقايا أمل وأمنية وكل ما يدور في شظايا البوح داخلي من شغف ولهفة ورغبة يممتها فهجرتي إليها وسرت أركل الأوهام في طريقي تجتازني الأشواق والعبور برزخ من الهوى وذلك الوادي لا ينتهي فيه الصعود والنزول منها إليها وحيث استوى بيّ المقام في محرابها أخرجت فأسي أهوي به على أسقام خوفي وأعلن للجمال وهو يجري فتنة في وجهها إني اعتمدت فطرتي.
...>>>...
عشت شطرا من شبابي في الريف، أجدت التعامل مع كثير من الأدوات التي يحتاجها الرجل الريفي البسيط في فلاحته لأرضه، وفي اعتنائه بماشيته وما إلى ذلك، شيء واحد لم أفلح في التعامل معه رغم حرصي الشديد وهو الثور الذي يجرّ المحراث، فما إن أبدأ في العمل حتى يهيج الثور وينفر مني أشد النفور فيجتمع لأجل ذلك أهل القرية الذين لا يجدون صعوبة في استرضائه، وكثيراً ما جلب لي ذلك شيئاً من الحياء والحرج..
...>>>...
ينتهج القاص عبدالله الزماي في مجموعته القصصية الجديدة (الوقت أصفر أحياناً) ينتهج أسلوب الومض الإسترجاعي لحالات إنسانية كثيرة، تسعى إلى تكوين جسر من العلاقة بين الحكاية، وراويها من أجل أن تكتمل فصولها في ذهن المتلقي على نحو لحظة الاستهلال في قصة (أضغاث) حينما برع (الزماي) في فتح بوابة النقد لقضايا الأنا وجموح الذات، وعذاباتها الأليمة، وهمومها الكثيرة، وتداعيات الوجد اللاهي في قفر ذات
...>>>...