غادة السمان، المرأة الدمشقية، الأديبة المرهفة الحس منذ أن أدركت الكتابة، واحترفت الوعي. النازحة في غربتها على ضفاف نهر السين الباريسي منذ عقود، لكنها ورغم هذا النأي لم تزل هي ذاتها تلك المرأة الدمشقية التي قال عنها الشاعر الراحل نزار قباني: إنها صوت دمشق الأصيل حينما تهذي سيرة الوطن في أحضان الغربة، وتبوح بلواعج الفقد في هجير الوحدة الخانقة هناك.. في المنافي البعيدة.
أخيرا قررت أن تبوح فكتبت.. وقالت كل شيء (أو هكذا بدا). اليأس راحة.. ليس كثيرا في الحب.. ولكنه أرحم من غموض يعلقك بحبال الأمل.. ثم يشنقك بها. طالبتني بالرد فرددت بصراحة بركان كان ينتظر الإذن له بالانفجار... ربما كان علي أن لا أرد.. ربما. هل كان يجب أن ينتهي، هكذا، كل شيء؟
رسالة منها
يسألني متى يطرق الحب بابي؟ ولا أدري ما الجواب؛ فالخوف يحاصرني من كل جهة؟ ترى ما هو الحب ؟ نسيت معناه.. كل ما
...>>>...