كَمَا يَبرَأُ النَّيروزُ من حشمةِ الوَرده

ومِثلَ انبساطِ السِّحرِ في ساحِلِ الوَحده

وبَعدَ الشَّظَايَا حيثُ يَرأَبُها الهَوَى

و يَلفِظُهَا رُوحاً سَمَاوِيَّةَ البُرده

أَراكِ مَعَ الأَشيَاءِ مَحضَ غِوَايَةٍ

مَسَائِيَّةٍ تُزجِي إلى مُلْهَمٍ سَرده

تَجيئينَ لا أدري على أيِّ زئبَقٍ

يعودُ بِكِ العفريتُ في زُخرُفِ السُّده ...>>>...

بطيءٌ خطوُ هذا الليلِ يحملُ فكرةً وَسْنى

وأوراقا يُغطِّيها ضبابُ الصمتِ من تعبي

هنا للحرفِ منتشيا بما في جيبه المثقوبِ من مطرٍ

وللإيقاعِ محمولا على أكتافِ قافيةٍ تواعدني ولا تأتي

أنا أهوى تمنُعَها لأكتبني على مهلٍ

وكم أهوى تجلّيها بأوراقِ المدى الملتاثِ بالأرقِ

وكم أشتاقُها سعيا لأشبهها و تشبهني

لأصرخَ : أنت قافيتي التي أبغي ..

سمعتُ بأنّكِ الأغلى ومن وجدوك قد ماتوا

وها ألقاكِ يا ...>>>...

كالشراع الذي:

رفرف الريح متونه..

كالهجير الذي:

شبّ في الروح فنونه..

كالربيع الذي:

ضوع الحقل نسيمه..

كان قلبي،

سارحا،

طائرا،

عازفا،

لحن التفاؤل، والبراءة، والخيال..

حيث لا يدري، على أية حال..

صنف ذاك الشخص، ما بين الرجال..

كم كثيرا!

عافهم قلبي..

واصطفاك أنت.

لا يدري.

بأية لحظة جئت، لتكتب في خلاياه،

نبوءات، من الشغف، من القدر، من الأمل،

وتلويح السؤال..

حينها كنت الذي: ...>>>...

وتقول لي: (لم تشتكي والأرض ملكك والسما والأنجم؟)*

ما هذه الأنجم إلا

من لهيب جوانحي..

ضوع انكساراتي..

وضوء مواجعي

فالصبح ملتبس الوجوه

يعيد لي شؤم الحكايات التي

ما أثمرت غير الجراح..!

والليل مرتبك الحكاية

من تآويل الصباح

فكيف أشكو...؟

أيما نجم سيطفئ حرقة الآلام

والشجن المباح..؟

وأديم هذا الكون ظمآن

إلى وهج يكف سوادهـ

ويشد من أزر البياض

وفي المدى..

رمدت عيون الحق

إذ مد الظلام ...>>>...

وفزعتُ.. أشباه القصائد أقبلي..!

في دمي حزنٌ يثور..

أقبلي

إن جرحاً صوته من ألف عامٍ أو يزيد..

قد أفاق..!

ذلك الحزن العميق

ذلك الحزن اللذيذ

هل تذكرين ؟!

كان طفلاً لؤلؤياً

مبهر الطلة

يحتل الشعور..

سادراً في الروح..

يحتضن المآقي..

ذاهلاً لا يستفيق..

وسألتِ عن سر الدموع..

عن الأنين، عن اللهيب،

عن الحريق..

هل تذكرين..؟؟

قد عاد من تلك السنين..!

ففزعتُ..

أشباه القصائد ...>>>...