لقد فوجئت صباح الخميس 11-5-1430هـ مفاجأة سارة بتكريم صحيفة الجزيرة ممثلة في المجلة الثقافية لأستاذي الدكتور محمد الهدلق، هذا التكريم أسعدني وأسعد ولا شك كل من تلقى العلم على يديه، ولا أقل من هذه المشاركة المتأخرة بهذه الأبيات المتواضعة في تكريم هذا الأستاذ المحترم جداً جداً:
مَن الذي قطُّ لم يَهْوَ ولم يَعْشَقْ
إلا الذي قلبُهُ بالحبِّ لم يخفِقْ
أما أنا فتحيّاتي محملةٌ
بكلِّ شوقٍ إلى أستاذي الهدلقْ
لو قِيل لي كنتُ شاركتُ بتهنئتي
مع المهنّينَ في الحال ولم أُسبَقْ
يا ليتني قبلَ أن ينفضَّ سامرُهُمْ
علمْتُ لكنني بالركبِ لم ألحَقْ
لكنها جرت الأقدارُ سانحةً
إن غبتُ لم تكْسفِ الشمسُ ولم تَخْرِقْ
وواقعُ الحالِ أنِّي كنتُ منتسباً
وأيُّ منتسبٍ للعلمِ لم يقْلَقْ
أستاذي الغالي المحبوبُ علَّمني
درساً بليغاً من الأخلاق لم يخلَقْ (1)
إن جئتُ في وقتي المحدودِ يشكُرُني
وإن تأخَّرْتُ لم يَرْعَدْ ولم يَبْرُقْ
أصدُقُهُ القولَ دوماً حين يسألُني
وكيف يسألُني يوماً ولم أصدُقْ
وقارُهُ لم يزلْ تاجاً يعلِّقُهُ
على جبينٍ رفيعِ القدرِ كالبَيْرَقْ
أخلاقُهُ فوقَ هام السُّحبِ سابحةً
نحو الكمالِ ومثلُ الصدقِ لم يُخْلَقْ
لئنْ نسيتُ الكِفاحَ المرَّ مِنْ زمنٍ
هيهاتَ هيهاتَ أنسى وجهَكَ المُشرقْ
نحنُ تلاميذُكَ اليومَ تُذكِّرنا
بكَ الفصاحَةُ والإعرابُ والمنطِقْ
فأنتَ أنتَ كما أنتَ ونحنُ كما
نحنُ على ودِّنا أخلِقْ به أخلِقْ
(1) بلي