ساعات ٌ.. تبعدني

عن ميلاد صباحي

أذكرُ .. أمي..

قالت مرة..

أنّي في عصر خرفي

أحضان العالم أهللت

كان الوقتُ خرافةْ

والطقس بديعٌ ..

من دهشة ذاك اليوم

فيه حللتُ

دروبٌ نشوى..

وتقاسيمُ ضباب

وغصنٌ يتعرى..

فرعا فرعا بالنّور

الهابط من..

رحم الأقداس

كان الليل..

مجيئاً مكترثاً

ينتظر

أمي ..تقول..

الليل .. تأخر

كانت تشعرهُ

سنيناً

وسنينا وكثيراً.. ما

كنت ُ نحيباً.. مقموعاً

عجوز تنجب

والأمّ .. الفرع ..

الأيبس مقهورا

وحين فضاءَ الكون

شممتُ.. تربّعتُ

تأرّجتُ .. تلال أثيرْ..

خبطُ طبول

بحلولي كانت..

وظلالُ نِدايا..

يتعامدُ صدرَ ضباب ٍ

ممهور

النرجس كان

حلما .. في مهد

و أبي اللاهفُ

عبقةُ أطياف

وأنا .. الأملُ

عصيّا ..مهدورا..

ولدتُ.. وكان .. خريفا..

بهميَ التنسيق

الآن عرفتُ..

لِم نحبل عشقاً شهراً

وشهراً .. نتهاوى في الطينْ

أ َحَدٌ كان في تاريخ

أترعه النسيان

والعصر .. الْكان..

زمنًا أمي..

فيه مع الليل

تكتال حثيثا مسعورا

أهلا بك .. عمري

أهلا بك عمري.. الأهوجَ أنت ..

غصبا عني..حبّا .. خوفا منك

ومني

أهواك ..

وأخشى ما في جعبتك

ورأسك

من أفكار..

أحلامٌ عبقاتٌ

لكَ .. عمري

أفواجٌ نَهِلات ٌ

يا رحما

اقتات رحيق الشهوة

مُرًّا

ولغمره

أنتأني

بوحا

سرّا

سطراً

من عمق الأسرار!