إحدى جلسات القسم المتخمة يُطرح فيها سبل للتعاون مع جريدة (الجزيرة) ثم تتولى الأمر النشيطة دوماً د. نوال بنت إبراهيم الحلوة حيث تبدأ معالم هذا الوليد بالارتسام، ويتم إقرار إنشاء كرسي الجزيرة في جامعة الأميرة نورة.

وأحظى بشرف المشاركة في البدايات فأحضر اجتماعين للجنة التحضيرية لبرنامج الكرسي. تلا ذلك ورشة عمل لمناقشة موضوع علم اللغة الحاسوبي بحضور قامات من أساتذة متخصصين في الجانبين النظري والتطبيقي.

ثم تنحيت لفترة إلى حين تلقيت اتصالا من أستاذ الكرسي (د. نوال) تعرض عليّ رئاسة فريق العمل لإعداد مشروع ملتقى فن المقالة. ترددت كثيرا وطلبت مهلة لاتخاذ القرار: ماذا يمكن لخبرةٍ فتيّة مثلي أن تضيف في هذه المنظومة المتكاملة ؟؟! ولكني عزمت واستجمعت شجاعتي ووافقت على العرض بنية أن أستفيد قبل أن أفيد !!

الفصل التالي شهد بداية العمل، وامتد لجلسات محدودة لكنها شيقة، يَسمُها طرحٌ بناء وفكر متزن وأمزجة متباينة لكنها متناسقة، ويثريها نقاشات واعية ذات مذاقات شتى تنوعت بين الخبرة والثراء: (د. أميرة الزهراني) والتلقائية والمبادرة: (أ. هيفاء الفريح) والعمق والاتزان: (أ. منيرة المبدل) والسلاسة والهدوء: (وضحاء آل زعير) والصبر والتفاؤل بلا ملل: (منال المحيميد).

ثم تُوّجت الجلسة الأخيرة بحضور عضو اللجنة العلمية للكرسي المتألقة إبداعيا وأكاديميا د. وفاء السبيل، ونوقشت البنود واعتمدت خطة الملتقى في صورته النهائية وقد أودعناها كل أمل بأن تظهر بحجم تطلعنا؛ كيف لا ومن ورائها جامعة طموح وأستاذة دؤوب وصحيفة عريقة!!

هل انتهت فصول الحكاية ؟؟! ليس بعد؛ تابعوا المزيد منها حتى النهاية خلال فعاليات الملتقى، وسأكون - بمشيئة الله - هناك بذات الشغف الذي شهدتُ به البداية !!!