وأصلُ المكانِ الزمانُ..
كأنَّ الزمانَ التفافُ الخيوطِ
من الشمسِ
حتى الظلال؛
فكلُّ الأصولِ التفافٌ
وكلُّ افتراشٍ خيال
وكلُّ التباسٍ سجالٌ
وكلُّ انكشافٍ مآلْ..
أنا سائرُ الناسِ، يدفعني البردُ
حتى احتضانِ الجبال
أنا سائرُ الناسِ، يرفعني المطرُ المتعالي
ليسقطني في ثقوبِ الرمال
أنا سائرُ الناسِ؛
والناسُ سَيْرٌ إلى سيرةٍ
تستحي من جوابٍ،
وتكشفُ عوراتها بالسؤال!
قديماً عرفتُ
بأنَّ الجرادَ نداءُ الحقولِ
وأنَّ السرابَ اشتهاءُ الفصولِ
وأنَّ الحياةَ
مخبأةٌ كالجيوبِ العظيمةِ
في الطرقاتِ - الشتاتْ
قديماً عرفتُ..
قديماً.. سأعرفُ
أنّ القديمَ اكتساءُ العراةْ
وأنَّ الرواةَ
اكتسابٌ للمحاتِ من جرّبوا
في المنام قياما
كأنَّ الكلامَ
قديمٌ.. ويزدادُ فينا التزاما
كبعض الأغاني
إذا سائرُ الناس يُروى.. لِماما
تذوبُ المعاني؛
وينبسطُ الحُلْمُ تحتَ الأماني
ويختلفُ الناسُ
- ساعاتهم والثواني -
عن سائر الناسِ،
ما ظلَّ للناسِ من سائرينْ.
ديسمبر 2010
ffnff69@hotmail.com
الرياض