من نعيمِ الهوى:
نعمةٌ وغيوم؛
ليلةٌ:
عَرضُها شوقُها،
طولُها تَوْقُها،
جنةٌ عشقُها،
ونعيمٌ يدوم،
ونجومٌ تُغازلُ أقداحَها
فضّةٌ غضّةٌ
ذوّبتها النجوم..
والنجومُ تميلُ؛
إنْ دنا من سنا حُسنِها مَن تُريد
تتمايلُ،
والصبرُ منها قليلُ
تستزيدُ من النورِ في عيدِ حنائها،
وتزيد
الغرامُ يُبهرِجُ فتنتَها،
فيسيلُ بضحكتِها
ما يسيلُ
مِن سرورٍ يفيض
السرورُ رسولُ
يتراقصُ لحنُ غوايتهِ؛
فيصفّقُ للحنِ جِيد،
ويغنّي لِصَبٍّ عليلُ:
جُدْ كغيمٍ غوى
واسقِ كأسَ النوى
خمرَ عشقٍ جديد
حين يدنو الهوى من غيومِِ النشيد؛
سُرّ من قد روى قلبَهُ بالمزيد
المَسَرّةُ في ليلةِ العشقِ عيد
سُرَّ من قد روى قلبَهُ بالهوى؛
فالمَسَرّةُ:
يُسْرٌ حلاوتُهُ لا تزولُ
المسرّةُ:
سهمُ المحبِّ،
وقوسُ الحبيبِ،
وسرُّ القُبولِ،
وسحرٌ جميلُ
يسرقُ القلبَ مَنْ حُسنُهُ
مُستبدٌ عنيد
فاترٌ طَرْفُهُ و خجولُ
لحظُهُ خادرٌ
سهمُهُ قاتلٌ و قتيلُ
مَن يمُتْ في الغرامِ شهيد
المسرّةُ في ليلةِ العشقِ عيد..
قلبُ قطرِ الندى
ذابَ لمّا بدا
فاتنٌ ما لهُ
في الورودِ مثيلُ
قلبُهُ:
هائمٌ
دلَّهُ شوقُهُ
والقلوبُ دليلُ،
والمسرّةُ:
شوقٌ قديمٌ
يطولُ،
ولقاءٌ عجولُ
للسعادةِ ياقوتُ أعيادِها
والسعيدُ سعيد
المسرّةُ في ليلةِ العشقِ عيد..
طال سُهدُ النجومِ،
ودربي طويلُ،
والسبيلُ بعيد
دُلّني؛
فالدليلُ ملولُ،
والمساءً بخيلُ،
وغرامي يزيد
دُلّني:
إنّ زادي قليلُ؛
والقليلُ يزولُ،
ونحولي أكيد
دُلّني:
إنّما العيدُ وصلُكَ
إنْ هلّ وجهُكَ؛
فاضتْ سيولُ،
وتمايلَ بين العقيقِ أصيلُ،
وتغنّى النخيلُ،
وتثنّى القصيد:
جُدْ كغيمٍ غوى
واسقِ كأسَ النوى
خمرَ عشقٍ جديد
حين يدنو الهوى من غيومِِ النشيد
سُرّ من قد روى قلبَهُ بالمزيد
المَسرّةُ في ليلةِ العشقِ عيد.
جدة - لندن - نوفمبر-ديسمبر 2010