((لبيروت من قلبي سلام لبيروت

و قبل للبحر والبيوت

لصخرة كأنها وجه بحار قديم

هي من روح الشعب جمر هي من

عرقه خبز وياسمين

فكيف صار طعمها طعم نار ودخان

لبيروت مجد من رماد لبيروت

من دم لولد حمل فوق يدها

اطفئت مدينتي قنديلها

اغلقت بأبها أصبحت في المسا وحدها وليل

لبيروت مجد من رماد لبيروت

من دم لولد حمل فوق يدها

اطفئت مدينتي قنديلها

اغلقت بابها أصبحت في المسا وحدها وليل

وحدها وليل))

لصوت «فيروز» صباح خاص له نكهة الحرية والانتصار..

لحنجرتها ألم لذيذ جداً..!!

لعلّ ذاك الصوت يوقظ وجودي ويبحر بي نحو تلك الصخرة ((الصامتة))في قعر البحر..!!

يلاطفني ك «طفل» تعلق بي وتعلقت به أنا..

يعزف الغبطة على شفتاي ويسحب الوتر من قلبي..

فتتطاير الإيقاعات المتنوعة من فرح وألم وحزن ك» فقاعات» صابون ملونة بمزيج من الوات الحياة المملة...!!

قصة قديمة هي الفرح و((الأقدم)) منها ذاك الحزن..

أصبح ك جدار متهالك !!!!

أطلق قدمي في أرصفة ال « كن « وال « ربما «!!

تأتي أيام..،,

وتغادر أيام..،,

وتظل تلك الذكريات تثير في قلبي تحت أسماء مختلفة وأشكال مختلفة..

لها العديد من مظاهر الانجذاب في داخلي !!

جميل هو ذاك السور من الزمن المزين بنجوم السماء وصمت المساء!

لم أطلب من الحاضر الكثير..؟!!

لم أجبره بأن يهمس(باسمي) في أذن الدهر..!

لكني في النهاية قررت أن أستأذن..

لقد أرهقتني الذكريات،,

حملت حقيبة الأمس معي و((افترشت)) الطريق بما لدي من متعة..!!

حينما جئت أيها القدر لم أسمع وقع خطواتك..

عيناك كانت حزينتان.. حاولت أنّ تخفيّ عني الكثير

صوتك كان متعباً

كان مرهقاً..!!

تريد الحنين من جرّتي..،,

تريد الأحلام من مخيلتيّ..،,

تحت قدمي تلك الأوراق الصفراء..

كانت ترتعش...!!

كنت خائفة من خجلي..

من صمتيّ وجمودي..

من ضعفيَ أمامك...!!!!!

مازلنا نحملق في بعضنا...

عبثاً نحاول التعرف على بعضنا البعض..

أنت كالبرق..

ستمر أمام زجاج نافذة غرفتي..

وتختفي!!!

سحبت نفسي من كل شيء هناك

احتضن حذائي(( الطريق)) وشنق حنينه على أول أسلاك كهرباء شاهده أمامه...

يغمرني البرد في بيروت..!!!!

أضواء الغروب الوردية أصبحت كآخر نبضات الحياة!!

كم أحب عناق تلك المدينة..

صديقتي أنتِ يا بيروت...