ناولينِي الكَأسَ فالفجرُ دنَا
وبقايَا اللَّيلِ مَا عادتْ لنَا
ناولينِي الكأسَ حتَّى أرتوِي
ففؤادِي مَلَّ تُطوافَ الدُّنَى
لم أزلْ أطلبُ أحلامِي كمَنْ
يبذرُ البِيدَ فلا يلقَى المُنَى
كتبَ العمْرُ علينَا أنَّنَا
كسرابٍ مَرَّ يومًا مِن هُنَا
حمَلَ البُشرَى معَ أندائِهِ
وأتَى يركضُ شوقًا نحونَا
ثُمَّ ولَّى وتوارَى دونمَا
قطرة منهُ تُروِّي قفرَنَا...>>>...
آخرُ الكلماتِ، قالتها: ابتعدْ.
وآخرُ الكلماتِ عندي، لا تزالْ
حِملاً ينوءُ به الخيالْ
مُذْ كانَ نوحٌ يبسطُ الأخشابَ
من فوق الترابِ
ويسألُ الأشياءَ جدواها
إذا انفجرَ السحابْ.
يا أيها الغرباءُ والأصحابْ
من لي بلوحٍ مستقلٍ، لم تُسمِّرْهُ الأيادي
في السفائنِ
أبحرتْ به، في سطورٍ مترفاتٍ
كلُّ أوراق الكتابْ..؟
يا أيها الأعداءُ والأحبابْ
قد كانَ بعضُ الناسِ في سَفَرٍ
وكانَ الناسُ ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد