استقر خيالها وسط الجدار الفقير يبث فيه تفاصيل خلقتها الفاتنة كوردة في قفر أجرد غنية الألوان فقيرة الرائحة. يشبِع نظره منها صباحا ويلقي عليها تحيته كل مساء. ينسج حولها حكاياته المعقدة ويقف معها على أطلال أمنياته الهاربة وأحلامه الموءودة. يغمض عينيه أحيانا ويلصق خده بموضع الخد في الجهة اليسرى حيث (الغمازة) تظهر بوضوح تمارس الغواية بسرف مستبد.
يمرر يده على العنق وتحت الأذنين مرورا بالكتفين. يتوق
...>>>...