غادرنا معرض الرياض الدولي للكتاب محملين معه بمزيد من الفأل بتجارب أكثر إشراقا.. ونحن عندما نتحدث عن المعرض فإنما نتحدث عن أنفسنا وكل انتقاد -إن وجد- هو موجه منا إلينا.
في هذا المعرض تتكرر بعض الصور السوداء كصورة أقوام يحضرون فيسببون زحاما شديدا ثم يخرجون بأيد خاوية ويثور السؤال: لِمَ أتوا أصلا؟!!
أمم خلفها أمم وزحام شديد وأيد خالية!
وتتكرر أيضا الشكاية من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه جدا على أن التجربة أثبتت أن السعر غير ثابت كما يزعم بعضهم بل هي متغيرة بشكل كبير فكتاب اشتراه صديق بخمسة وعشرين ريالا واشتريته أنا بثلاثين ريالا مصحوبا بألفاظ ثناء وأن السعر خاص جدا لأني زبون شبه دائم وصديق ثالث اشتراه بأربعين ريالا علما أن السعر المكتوب عليه هو ستون ريالا ولابد من وجود من اشتراه بهذا السعر.
ثلاثة أسعار أحدها ضعف الآخر لكتاب واحد.
وعلى هامش المعرض تألق كالعادة الأستاذ محمد عابس في إدارة الإيوان الثقافي الذي ندين له ولمحمد بالكثير كوننا نلتقي أسماء رائعة لا نراها إلا مرة كل عام في معرض الرياض الدولي للكتاب وكالعادة أيضا تألق أبناء الجنوب فبين كل عشرة شعراء يشاركون نجد خمسة من الجنوب وبين كل خمس مداخلات ثلاث مداخلات جنوبية فهنيئا لنا بهم وهنيئا لهم هذا الحضور الجميل؟
استمتعنا حقا وعشنا جوا صحيا رائعا فالشكر كله لمحمد وللمعرض وللإيوان.
الأمر الأكثر جمالا هو تكرار حضور اسم الغائب الحاضر الدكتور عبدالعزيز السبيل والذي تردد كثيرا جدا مصحوبا بثناء عظيم يستحقه أبو حسان ولعمري إن هذا لهو النجاح العظيم الذي يسعى له جميع البشر.
وتألق فرسان القناة الثقافية سواء في المعرض أو في الإيوان ونجحت القناة لكن يثور السؤال وماذا بعد؟
انتهى المعرض وسينتهي احتفال الجنادرية فماذا ستفعل قناتنا الحالمة؟
أجزم أن السيد محمد الماضي يعد العدة بجهد كبير ومنذ الآن ليحقق ما يصبو إليه وما نتوق له.
أخيرا فالثلاثاء الأول من شهر مارس بات موعدا ثابتا للثقافة والمثقفين ونحن ننتظره مذ الآن لكي نعيش في وهج النجاح.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«8022» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض