قمت بجولة تفقدية في الإضبارات التي أودعت فيها كثيراً مما سجلته من الخواطر التي تخطر على البال فوجدتني قد كتبت في عام 1423هـ ما نصه:
في يوم الاثنين 30 ذي الحجة عام 1432هـ الموافق: 3 مارس آذار عام 2003م تمخضت جريدة الجزيرة فولدت «المجلة الثقافية» وكان لمولدها فرح عظيم في الوسط الأدبي ولدى جميع القراء، وفي يوم الاثنين 10 محرم عام 1425هـ تكون قد أمضت سنة من عمرها واعتبره الكتّاب والقراء عيد ميلادها الأول فتسابقوا في تقريظها والإشادة بنهجها الذي سار بالقراء إلى عمق الثقافة بأنواعها حيث لم يخل أي عدد منها من الشعر في مختلف الاتجاهات ومن فنون النثر وتنوعاته، وقد رأيت أن تكون لي مشاركة في الإشادة بها وبواقع مسيرتها التي حققت الفائدة والتي كان يرجوها محرروها منها وكانت قريحة الشعر أقرب إلى سن القلم من النثر فكانت هذه الأبيات التي لا أعلم هل أنا أتحفت بها أستاذنا الدكتور إبراهيم التركي أم أنني أودعتها في الإضبارة وصارت ضحية النسيان الذي ما أكثر ضحاياه مما أكتب من خواطر:
«الثقافية» مضت
سنة بعد الولادة
رفلت فيها بثوب
فاز منا بالإشاده
كل اثنين نراها
قد أطلت مثل غاده(1)
هبة أنت من «الجـ
ـزيرة ذات الرياده
فغدت منبر رأي
لأديب ذي سياده
وبدت نبراس علم
يبهر العقل اتقاده
وقد ازدانت بنثر
وبشعر كالقلاده
وعلوم منتقاة
دون نقص أو زياده
يجد القارئ فيها
مبتغاه ومراده
كم سقت ظامئ علم
وانتشى منها فؤاده
فهي للروح غذاء
وهي للنفس سعاده
(1) كانت تصدر آنذاك ضمن عدد الاثنين من جريدة الجزيرة كل أسبوع أما الآن فهي تصدر ضمن عدد الخميس.
-
+
- الرياض