يَتَهاتفانِ.. خُطاهما تتهافتانْ
تتسارعانِ.. يعي تسارُعَها المكانْ
تُصغي لها الأمداءُ، تأسى، تنحني
في حيرةٍ مشدوهةٍ، ولها يدانْ
تغتالُ أعمارَ المسافةِ بين منْ
شاخَ انتظارُهما، وشبَّ الإِفتتانْ
يتدانَيانِ ..خُطىً هنا تئدُ الطري
قَ ،خُطىً هناكَ، كأنهنّ قصيدتانْ
ومتى اللقاءُ؟ إذا غفا الواشي، وأغ
مضتِ الشوارعُ جفنَها ،وسها الزمانْ
وأينَ أينَ لقاهما ؟ في الزيزفو
نِ، ملاذُ روحَيْنِ ارتباكُهما.. أمانْ
يتناجيانِ.. نَجِيُّهمْ أعيتْ قدا
ستُهُ حِجايَ، كأنما النجوى دُخانْ
لُغةٌ.. ك لا لغةٍ، وألفاظٌ تَقَا
طَرُ، خِلتُهمْ من رقَّةٍ عصروا اللسانْ
ضحكاتُها.. ضحكاتُهُ.. نهرانِ ين
دفقانِِ كيما يروِيا عَطَشَ الجَنَانْ
خرجا.. بقايا العطرِ عالقةٌ هنا
الليلُ غاب.. وفيه غابَ العاشقانْ