ليس معيبا القول بأن المشهد الثقافي السعودي قد عاش ردحا من الزمن في حالة من الركود وبطء الحركة، جراء تشتت انتماءه المؤسسي فيما سبق، وهو ما أثر على نمو وتيرة العمل الثقافي بصورة احترافية، وجعل الشأن الثقافي مقتصرا على جوانب محددة من المعرفة، سواء في شقها الديني أو الإنساني، مما خفف من حضورها الوجداني وبالتالي الوجودي بين معظم أطياف المجتمع بشكل ملحوظ لفترات عديدة؛ وفي مقابل ذلك
...>>>...
قد يجد القارئ منتهى الحرية في نقده للنص الذي اختار قراءته، فالنص مفتوح لجميع القراء، ولجميع النقاد فرص متساوية في الوصول إليه، لكن الصنعة في الأدب تستتبع صنعة في النقد، وهذه الصنعة هي أقل من علم قارٍّ، كونه لا يتمتع بقوانين فيزيائية مطلقة، وهو موهبة، أو أكثر، كون الناقد الجاد يتمتع بمعرفة في اللغة، والتاريخ، والفلسفة، إضافة إلى التذوق الذي لا يقيسه سوى معيار إنتاج نص على نص، بحيث ينافس
...>>>...