الثقافية - أكابر الأحمدي
صنع لها... اسماً... كياناً... واحتراماً... وباحترافية هندسية إخراجية نالت ليست جائزة بل جوائز آخرها مهرجان لبنان السينمائي ورغم شطب هويتها في الداخل إلا أنه تحدى الواقع وأثبت أن السينما السعودية لا تقل نجاحا عن شقيقاتها الأخريات فقد حققت حضورا جيدا وتضمنت الكثير من الرسائل والقيم فالسينما عنده أينما كانت لهجتها في لغة التخاطب الإنساني وفن الحياة الذي يعكس واقع المجتمع وهمومه وبالتالي تحمل بداخلها الكثير من المبادئ والتفاعل الإنساني وفن الحياة الذي يعكس واقع المجتمع وهمومه وبالتالي تحمل بداخلها الكثير من المبادئ والتفاعل الإنساني والقضايا الواقعية فمتى ستدور عجلة السينما السعودية لتحقق دورها في العملية الثقافية والاقتصادية هذا ما سوف نعرفه خلال هذا اللقاء مع الأستاذ توفيق الزايدي.
من أنت إذا كشفنا الهوية؟
- توفيق الزايدي مولود في المدينة المنورة حي الشهداء عام 1982م أحب السينما وأعشق الموسيقى حياتي عبارة عن كتاب مفتوح.
شغفك وولعك بالسينما ظل حبيسا في الداخل فمتى يأخذ طريقه للواقع وما الجديد الذي ستضيفه لها؟
- الحقيقة شغفي ظهر جزء منه من خلال أفلامي القصيرة ولقد بدأت بعمل الأفلام القصيرة منذ عام?? وسأظل أصنع الأفلام سواء القصيرة أو الطويلة إلى آخر نفس في حياتي.
تخرجت من كلية التقنية واحترفت الإخراج ما العلاقه بينهما؟ ومن الذي كان له الفضل في دخولك هذا المجال وتشجيعك؟
- أحببت السينما من صغري عندما كنا نسكن حي الشهداء وبعد ذلك وبسبب ظروف انتقالنا إلى حي العزيزية. وفي المرحلة الثانوية حصلت على كميرا فيديو وبدأت بالتصوير وعمل المونتاج بأدوات بسيطة ولعلي أسرد موقفا بسيطا كان هو الدافع الأول لهذا العشق فقد كنت أصور في أحد شوارع الحي فرآني أحد الجيران ونظرا لأننا مجتمع محافظ وذو خصوصية فاشتكى إلى والدي بأن أحد أبناءك يصور فأخذ والدي كميرا الفيديو وكسرها ومن بعدها تعلقت بها أكثر.
دخلت الكلية التقنية لأنني لم أتمكن من دراسة الإخراج في الخارج وتخصصت بالبرمجة وأثناء دراستي لمادة اختيارية. اقترحت على الدكتور المشرف أن ندرس ملتميدا مونتاج وكان هو نفس الدكتور الذي أشرف على مشروع التخرج فاتفقنا على عمل فيلم وثائقي عن أحد المدن الترفيهية في المدينة المنورة.
الغروف هو الفيلم الذي نال الجائزة الدولية في المهرجان السينمائي في بيروت حدثنا عن هذه التجربة؟
- اسم الفيلم «خروج» حصلت على جائزة الإبداع الذهبية عن فيلم خروج بتوفيق من الله وبدعوات أمي الدائمة. هي الجائزة الثانية اللي حصلت عليها بعد الجائزة الأولى الخنجر الذهبي في مهرجان مسقط السينمائي.
كون هذا الفيلم صور بالرياض ما هي الصعوبات التي واجهت فريق العمل؟
- بشكل عام الأجواء الخارجية في مدينة الرياض متقلبة خاصة في النهار بسبب الغبار والذي يخفي بعض معالم الرياض أثناء التصوير لذلك اختيار يوم تصوير خارجي يأتي بعناية ومتابعة من خلال الأحوال الجوية ولكن هناك سبب يضايقني جداً وأنه كثير من هم في مجال صناعة الدراما لا يحترمون المواعيد ويكون في بعض الارتباك في التنفيذ التصوير.
ما هي الأعمال التي شاركت في إخراجها وكم جائزة رصدت لك طوال مشوارك الإخراجي؟
- فيلم (الجريمة المركبة) إنتاج قناة الإخبارية كتابة غنام المريخي وحصل على جائزة أفضل مونتاج في مهرجان جدة السينمائي وفيلم (الصمت) إنتاج در الفا ساعدني في الكتابة سالم القحطاني. وحصل على جائزة أفضل فيلم خليجي في مسقط وفيلم (خروج) حصل على جائزة الإبداع الذهبية من بيروت.
عدم وجود أكاديمية ومعاهد تصقل أدواتك السينمائية الإخراجية خاصة أننا بلد أرضياتها غير ممهدة بالشكل الذي يطمئن له كل هذه الصعوبات ألم تصيبك بنوع من الإحباط قد يؤدي إلى تغيير طريق مستقبلك السينمائي؟
- لا لم أحبط، لأن السينما في داخلي وأشعر بها وعلاقتي بها قوية أعلم نفسي بنفسي من خلال القراءة والمشاهدة والاطلاع لكل ما هو جديد في هذا المجال.
تظل السينما تنقصها الاحترافية فحتى الآن ما يتم إنتاجه يوصف بالأفلام القصيرة التي تنفذ بكاميرات رقمية تعتمد على مخرجين شباب يحاولون تقديم إبداعهم بميزانية متواضعة فكيف ترى مستقبل السينما السعودية في هذه الظروف التي تحيط بها؟
- كل البدايات دائما تكون صعبة وبسبب التكنولوجيا السريعة أصبح الكل مخرج وبنظري الإخراج ليس أدوات وكميرات فقط بل هو فكر.
هل تؤيد أن فكرة دخول السينما يجب أن تمهد وذلك أن تكون النواة الأولى لها ترتكز على الأفلام الوثائقية بقصد إحياء صلة بين الجمهور ودور السينما؟
- الجمهور يعرف السينما ويذهب لها في الخارج فأعتقد أنه لا يحتاج مثل هذه الخطوة.
مسألة تمويل الأفلام السعودية وتسويقها أمر معقد نظرا لعدم وجود دور عرض سينمائي يتيح للمنتج تسويق الفلم السعودي فكيف ستواجه هذه المشكلة في المرحلة المقبلة؟
- لماذا لا يتم صناعة فيلم سعودي وعرضه في الأسواق العربية أعلم أن هناك تجربتين ولا أعرف هل نجحت أم لا. لكن نحن كشباب سعودي لدينا الكثير كي نقدمه أكثر من هاتين التجربتين.
هل لديك أي مشاركات في مهرجان جدة للعروض المرئية؟
عرض فيلم الوثائقي الجريمة المركبة عام؟ .
ما هي الخطوات الرئيسية التي سرت عليها أنت وباقي الفريق لنجاح هذا الفيلم؟
- الالتزام الروح التعاون حب المهنة والعمل الاستمرار.
تعيش السينما في أزمة رفض تام ليس من قبل الحكومة بل من قبل الشعب فهل في الأعوام المقبله تعتقد أنها تستطيع أن تخلق جسرا حواريا أكثر تفهما لدورها معهم؟
- كما أخبرتك السينما في داخلي لا أنتظرها.
تطور السينما لا بد أن يسبقه اعتراف رسمي بوجودها هل هذا الرأي سيجعلك تهاجر بأعمالك خارج الوطن أم أنك ستتساهل في أحياء كيان وجودي لها؟
- قلت سابقا السينما في داخلي.
ما نصيب الفنانة السعودية وهل هي مهيأة لمواكبة عصر السينما؟
- إذا كنت تقصدين كممثلة فيجب أن يكون نصيبها من التمثيل في الدراما التلفزيونية فهي مسرح للتجارب وأعتقد الممثل الجيد يعرف طريقه
إلى أي مدى تحتاج السينما إلى الدعم المادي وتأهيل الكوادر الوطنية من قبل الجهات المتخصصة لتنمو وتتطور ويكون لها شأن كما في الدول العربية؟
- تحتاج لثقة من المنتجين وبعد الثقة يأتي الدعم المادي وبدون ثقة لا يكون هناك دعم مادي.
كلمة توجهها لجمهورك؟
- كثير يسألوني عن طريق البريد الإلكتروني أو صفحتي في الفيس بوك ويردون أن يشاهدوا الأعمال التي صورتها فالبعض شاهدها في مهرجانات. ولكن إن شاء الله سأفكر في عمل موقع خاص بي على الإنترنت لكي يستطيعوا من خلاله مشاهدة أعمالي.