الثقافية - فيصل العواضي
الشجرة مجموعة قصصية للمتألق عبد الله محمد الناصر صدرت عن دار رياض الريس للنشر احتوت على عشرين نصا قصصيا.
بلغته الأسرة الجذابة يطوف بنا الناصر في عوالم نشعر أنه هو الذي صنعها مع أننا نعيشها يوميا، يضحكنا على أخطائنا ويشدنا لمواقف لم نكن نأبه لها لولا أنه لفت أنظارنا إليها نجده في نصوصه قريب جدا من الناس لا يكتب للنخبة لكن من الصعب أن نجاريه فجسد بذلك مقولة السهل الممتنع.
حظيت المجموعة باهتمام النقاد حيث كتب عنها الدكتور غازي قهوجي وتطرق إليها آخرون وهي المجموعة القصصية الثالثة للأستاذ الناصر إلى جانب خمسة كتب في الدراسات وثلاثة كتب متنوعة وترجمت له مجموعته القصصية سراب إلى اللغة الإنجليزية، ومجموعتنا المتحدث عنها احتوت عشرين نصا جاءت عناوينها ،عراب، الأغربة، الجراد، مدرسة الحمير، داوود، ينبوع النور، الأفاعي، هلقم، القنفذ، الشجرة ،السهرة المشؤومة، الإصبع، عملة، برياء، عويس الخامس عشر، الكتتة «القبلية» ،الخطيب، ليلى الإرهابية، السيد وقد أهدى المجموعة إلى كل الفؤوس التي تقتلع أشجار الشوك والصبار.
نقتطف من نص الشجرة (وهو في زيارة للقرية مرّ بالشجرة وأخذ يتأملها وجدها لا تختلف عن أية شجرة أخرى وقد رأى الذبول والشحوب يسري في جسدها لم يشعر تجاهها بذلك التقديرالوجداني المستبطن داخل نفسه.... رآها عادية مجردة من أي شيء....، ساوره نوع من الا ستخفاف والاستهانة بها ولكنه كتمه في داخله وكأنه يخفيه عن نفسه تماما كسر مقدسا وعهد مقدسا ذهبت قدسيته وبقي إجلاله وقاده ذلك إلى التفكير في القرية حيث إن حظها من التقدم كحظها من الاخضرار والارتواء) وتبقى المجموعة لا تكشف عن نفسها إلا لمن يقرؤها كاملة.