الثقافية - ع.خ:
أحمد عسيري أو (صبر العسيري) كما يحب محبوه أن يسموه.. ظل عسيري لسنوات طوال شاهداً على حراك عسير الثقافي ومنغمساً فيه وعارفاً بكل تفاصيله شاعراً وأديباً وكاتباً.
منذ أربعين عاماً وعسيري يكتب القصيدة التي لا تعنيه سوى هو وحده، وبالرغم من هذه المدة الطويلة من معاصرة الكتابة وهمومها لم يطبع عسيري أعماله حتى اليوم، وليس له ما يحفظ نتاجه إلا بضع قصائد في إصدار قديم جمعه مع بعض شعراء عسير مثل علي آل عمر عسيري ومحمد زايد الألمعي.
ويبدو أن تأخر عسيري في طباعة أعماله وإصراره على عدم الطباعة لفتة تجاه جيل بات يستسهل طباعة الأعمال على ما بها من نقص وضعف وقصور تجربة، لأنه يؤمن أن الكتابة همّ وتدوينها مسؤولية للتاريخ.
إن لفتة نادي أبها الأدبي في تكريم أحد رواد الفعل الثقافي في عسير لخطوة تقدر وتحترم لمجلس إدارته الحالي ولعله من أبرز ما قدم في فترته كما يرى متابعون لنشاطات أدبي أبها.
إن أبها كلها حين تكرم أحمد عسيري فهي تكرم فيه نفسها حين كان أحمد صوتها وما زال مع عدد من أبناء جيله ومن تلاهم من أجيال تتابعت لرسم صورة العسيري في خارطة الثقافة والأدب والفكر السعودي، وعسيري من قلة يقدرون للأدب والكلمة قدرها ولا يمنح الضوء من نفسه إلا بقدر يعلمه هو، فقد ظل عسيري لأعوام طوال رغم أهمية اسمه في محيطه ومعرفة الكل به، بعيداً عن الأضواء والمجالس التي تدّعي النزاهة فتقع في فخ الزيف والكذب الاجتماعي والثقافي.
خلال 30 عاماً من عطاء عسيري الثقافي ممثلاً في رئاسته لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بأبها، قدم من خلالها الكثير من الأسماء والملامح وما زالت تدين له بذلك وستبقى.
1524-