لاشك أن الوقت مازال مبكرا لإجراء تقويم موضوعي لمرحلة الانتخابات الثقافية.
كما أن ظهور سلبيات سواء على مستوى الإجراءات أو المواقف أو قبول النتائج هي أمور أحسبها طبيعية؛ لا بمعنى لا بد أن تقع، بل بمعنى أنها "أخطاء التجربة الأولى" ولا بد أن نضع هذا الأمر في الحسبان، لا لتعميمها بل لتجاوزها في المستقبل، فالتجربة الأولى تشفع دوما لأخطائها، أو هكذا أعتقد.
وصف نظره؟ فقيل: “جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلاحَظَةُ”، والملاحظة مصدر من الفعل (لاحظ) كاللّحاظ، وهو على بناء (فاعَلَ) مزيد الفعل (لحظ)، ويدل المعنى المعجمي الأصلي للفعلين على النظر من مؤخر العين، ومن هنا كانت الفضيلة في صفة النظر الذي لا يقتحم ما ينظر إليه، وهذا المعنى الحسي الذي يدل عليه الفعلان. والمتأمل لاستعمال الفعلين يرى أن زيادة المبنى في
...>>>...
“لقد بات الشُّعراء أكثر من الجمهور المتلقِّي”، على حدّ قول الفنّان (طلال مدّاح)، رحمه الله، ذات يوم: “... صار المطربون أكثر من المستمعين”!
ذلك أن اختلال المعايير اليوم، واضطراب الموازين، قد جعل الناس جميعًا شُعراء. وفي أتون الفكر النثريّ القائم، باتت الألقاب المطلقة على من يدعو إلى انتماء القصيدة العربيّة إلى جذورها- كوصفه بـ”العموديّة”، أو
...>>>...
وُلِدَ في زمن صعبٍ للغاية، الصوتُ فيه واحدٌ، وكذا اللونُ والطعمُ والرائحةُ، لم يكن الفكرُ المجتمعيُّ إبّان مولده مفتوحاً ليركض، ولم تكن السياقاتُ مفتوحة.. فقضى صباه محصوراً بين نخلةٍ وساقية، مأخوذاً بروعة العالم الذي يرقص وراءَ أسوارٍ عنيدة.
نشأ في مرحلة عارية من الحِراك، يعيش أهلها في الزمن ولا يعيشون به أو من خلاله، معتمدين - في ذلك - على فكرة الزهد ولحظيّة الدنيا، حتى تشابهوا في
...>>>...
يقول آلان تورين: ما ينسحب على المجتمع ينسحب على الفرد. يجب أن تكون تربيته تنظيماً يحرره من الرؤية الضيقة، اللاعقلانية، التي تفرضها عليه أسرته وأهواؤه الخاصة، وتفتحه على المعرفة العقلانية وعلى المشاركة في مجتمع ينظم فعل العقل. يتعين على المدرسة أن تكون مجال قطيعة مع الوسط الأصلي، وانفتاحاً على التقدم، عن طريق المعرفة وفي نفس الوقت بواسطة المساهمة في مجتمع مؤسس على مبادئ عقلية. إن المدرس
...>>>...
تأتي الديمقراطية على رأس قائمة من المفاهيم والآليات الحضارية والإنسانية، التي تحققت بأشكالها النسبية المتعددة في دول العالم المتقدمة، كاستجابة موضوعية لتشوفات الناس ونضالاتهم من أجل إرساء دعائم قيم: الحرية، والعدالة، والمساواة، والتعددية، وحقوق الإنسان.
وإذ غدت تلك العناوين خبزاً ثقافياً وممارسة اجتماعية يومية في الكثير من دول
...>>>...
ها هو الحول يكاد ينقضي ولمَّا على عمر مقال: (مأزق التحديث في السعودية من العواد إلى الغذامي) الذي كتبته في صحيفة "الوطن" ؛ أثناء توقف "الثقافية"، معلقا على اللقاء الذي أجرته قناة "دلِيل" عبر مذيعها المتوقد د.عبدالعزيز قاسم، مع الأستاذ الدكتور: "عبدالله الغذامي" وقد تعرضت فيه لما كاله د.الغذامي لثقافتنا ومثقفينا من اتهام بالتزييف ؛ وهو ما يثبت له - حسب رأيه - في كل مرة، وذلك من خلال عدم
...>>>...
اطلعت بإعجاب وتقدير على ما كتبته الأديبة الدكتورة نجاة محمد سعيد الصائغ، حيث تناولت بإسهاب المشكلات التي تقف في طريق تقدم المرأة حتى تقوم بواجبها التنموي والثقافي في سبيل تحقيق رسالتها التي تؤمن بها ولا تخرج عن أهداف السياسة الوطنية التي تحقق دفع عجلة الوطن إلى الأمام بواسطة نصف المجتمع المعطل عن الإنتاج.
لقد تأثرت كثيراً – كما تأثر غيري من القراء – بما كتبه الدكتور عبد الله المعيقل في مقاله، الذي نُشر في الثقافية الأسبوع الماضي، فتلك اللغة الشجية التي تمتلئ بالشجن، والعاطفة التي يشوبها كثير من الحزن والعتاب، تجعل المتلقي يشعر بمدى الظلم الذي وقع على الزميل؛ بسبب مقالنا الذي نُشر في الأسبوع قبل الماضي، لكن أين كانت تلك اللغة عندما كان الدكتور يصول ويجول في القسم وعبر أسلاك الهاتف، التي اشتكت مرارة
...>>>...
كتب (جوليان بندا) في عشرينيات القرن الماضي مقالاً بعنوان: (خيانة المثقفين)، طوّره فيما بعد إلى كتاب يحمل نفس العنوان، والذي يهمني في الأمر تلك الأسطر التي تحدث عنها في نظرته للمثقفين في عصره قائلاً: (إن المثقفين هم عصبة صغيرة من الملوك - الفلاسفة، يتحلون بالموهبة الاستثنائية وبالحسّ الأخلاقي الفذ، ويشكلون ضمير البشرية) وقال في جزء آخر من نفس المقالة: (بأن المثقفين الحقيقيين هم الذين لا يهدف
...>>>...
لم أكن أنوي الكتابة في هذا الموضوع مرة أخرى بعد مقالي في الأسبوع الماضي للأسباب التي ذكرتها آنذاك، لكني اضطررت اليوم إلى ذلك لأن زميلي الدكتور عماد حسيب -هداه الله- واصل كتابة مقالاته عن «مجلد الشعر» الذي صدر عن دار المفردات ضمن موسوعة الأدب السعودي وقمت باختيار نصوصه وكتابة مقدمته النقدية، وقد قمت بالرد على ما طرحه من ملاحظات على هذا المجلد في مقالي الماضي وسأعلق على ملاحظاته الأخيرة
...>>>...
أكتب عن هذا الإنسان حقاً.. وفاء لذكراه العطرة.. فقد مات والموت حق قبل أن يأكل عمره كما يقول العامة!؟ فترك أسى وحسرة في قلوب كل من عرفه، جمع بين حسن الخَلْق والخُلق، ونبل المحتد فوالده رئيس القضاء وجده الأعلى إمام الدعوة السلفية الشيخ محمد بن عبد الوهاب تولى وزارة المعارف لفترة طويلة، ثم وزارة التعليم العالي ومعها وزارة الصحة فكان ذا الوزارتين؟! وصاحب القلم والبيان، فقد نشر وكتب وألّف
...>>>...
والمقالة هي ابنة شرعية للصحافة نشأت معها، وتربت بين أحضانها، وترعرعت وازدهرت وسادت في زمن طغيان الفن الصحافي، وسيطرته على الذائقة والمفهوم العام في معظم المجتمعات المتحضرة.
وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة الأول، هو المقالة الذاتية: وهي التي تكون عبارة عن مقطوعة نثرية تحتوي على أدب وجمالية من نوع مخصوص، ببديع وجناس وطباق ومقابلة وخيال وصور، وبما يزيد عن ذلك من معلومات بسيطة يتم جمعها
...>>>...
كل أصدقائي المثقفين مهمومون ومصابون بالغم. وقد كنت أحاول أن أهرب منهم دائما إلى أشخاص مرحين يضحكون ولو لبعض الوقت على الأقل، وينسون العالم ولو لنصف أو ربع الوقت.
كنت أمازح صديقي المثقف يوما فوجدته قد غضب مني لأن الدنيا في رأيه بها مصائب وبلاوي ولا تستحق منا أن نمزح ولم يقل أن نضحك!
لكن ليس كل المثقفين هم هكذا، غير أن كلهم معذورون ويدفعون ثمنا باهضا لوعيهم وثقافتهم كما يبدو.
اليوم، في العالم الأول خمسون دولة وأكثر تصل لذروة التجربة الإنسانية المدنية وهي لم تعرف من الدين شيئا، ونحن إذ نكرر في كل مراحلنا التاريخية المتخلفة عن عصرها بأن تخلفنا هو في البعد عن الدين، فإننا نبطن قولاً فاسداً بأن الله تعالى هو السبب في تخلفنا لأننا ابتعدنا عن دينه، إننا نضعف موقف الدين حين نضعه بميزان الدنيا، فنحن نرمي مصائبنا وتخلفنا إذا ما ادعينا أننا لم نقترب منه ما يكفي ليرزقنا حضارة
...>>>...
سعيا لإنارة الطريق إلى مسرح متجسد على أرض الواقع كنا على موعد مختلف مع الكثير من الجمال والإبداع في مهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول الذي نظمته جمعية المسرحيين السعوديين بمشاركة ست فرق مسرحية كخطوة بارزة في مسيرة الجمعية نحو تعزيز الفن المسرحي للفرق المسرحية الأهلية ولا بد هنا من الإشادة بكل القائمين على فكرة المهرجان في المقام الأول ولفتح باب المسرح ليكون فاعلا وحاضرا في نمط الثقافة لدينا.
...>>>...