لا يمكن لأي أديب أو مثقف أن يدرك أنه كذلك إلا أن يعي أن الانفتاح على الآخرين لا بد منه بطريقة وأخرى، وليس هذا تقمصاً وذوباناً في ثقافتهم بقدر ما هو اكتشاف وإطلاع وإلمام بها أو جزء منها، ولذا من غير الصحيح أن يُقال لمن اطلع أو قرأ وأدرك وتوسع في ثقافة مغايرة عن ثقافته إنه من تلك الثقافة، وهنا ندرك معنى المثقف ونفرقه عن غيره.
وحينما ينقل مثقف رأياً أو قولاً نتيجة لتوسعه في ثقافة ما، ليس
...>>>...
يحلو لبعض الناشرين العرب أن يجلوا الكتاب (الأجنبي) لدرجة الهوسن ويبخسوا الكتاب العربي لأسباب معروفة لا حاجة لتفصيلها، وهي باختصار شديد عقدة الأجنبي (الخواجة)، لا تزال تعشش عقول بعض الذين لا شغل لهم سوى رفع شأن الأجنبي حتى لو من أدنى خلق الله، وخفض شأن العرب حتى إنهم انساقوا بطريقة شيطانية إلى ترديد مقولة أعداء هذه الأمة العظيمة: أن الشعب العربي شعب غير قارئ، في حين أن القراء في أي مكان من العالم
...>>>...