- لبلادنا الغالية ميزاتٌ كثيرة تفضِّلها على سائر البلدان فهي موطن الأمن والرخاء وفيها الحرمان الشريفان المفضلان أجراً ومكانة ومكاناً ومنها انتشر نور الهداية باختيار خير البشر سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وهي الآن تنعم بل تعيش قفزات حضارية فكراً وأدباً وسياسة وعلماً واقتصاداً.
* ولأنَّ كلَّ ذي نعمة محسود أصبحت المملكة العربية السعودية مستهدفة من فئات حاسدة حاقدة تحاول جاهدة التقليل من شأنها ومن شأن عظمائها كما تحاول جاهدة نشر روح الفرقة والخلاف بين أفذاذها خاصة وأفرادها عامة ومن المؤسف – حقَّاً- أنَّ هذه الفئات استغلَّت من ضعف أمام مغريات الحياة ممن ينتمون لوطننا الغالي اسماً فقط فصوَّبوهم سهاماً لتدمي جبين الوطن ولتصادر جهود الأفذاذ المخلصين من أبنائه بدون رادعٍ من ضمير أو إنسانية أو وطنية هذا بالإضافة إلى ما تباشره الفئات المريضة ذاتها من أساليب خفية لا تُرَى إلا لبعض من وعوا أهدافهم فعرفوا أساليبهم وهؤلاء قليلٌ جداً فهم بحولهم وقوتهم لا يستطيعون الإمساك بعصا السلطة الرَّادعة ليمنعوا من يرمون القامات المثمرة المنتشرة في مناطق البلد الطاهر العزيز كما لا يستطيعون السيطرة على الفضائيات والمنتديات والمواقع التي أنشأها أصاحبها لنشر الرذائل وأهلها وهدم الفضائل وأهلها ليقلبوا الحقائق فيجعلوا الفاشل عبقريَّاً والعبقري فاشلا والمنافق مخلصاً والمخلص منافقاً والخائن وفياً والوفي خائناً واللئيم كريماً والكريم لئيماً والبليد ذكياً والذكي بليداً وليمنحوا الألقاب من شاءوا ممن لا يستحقونها ويجردون من شاءوا من الأكفاء الجديرين بالألقاب المميزة مخبراً ومظهرا.
* وأبرز أساليب هؤلاء الحاقدين الحاسدين لوطننا وناسه تلفيق أقاويل كاذبة ونشرها عن طريق أذنابهم لينالوا من أفذاذ الوطن -سواء الحكام والمفكرين والأدباء والسياسيين والاقتصاديين و غيرهم- النيل الذي يقلِّلُ من شأنهم ،لذا يجب على أبناء الوطن الانتباه والتصدي لكل من يحاول تشويه الوطن بتشويه المتميزين من أهله.
ويجب على من أصيبوا بأذى من هذه الفئات القذرة أو من أذنابها ألاَّ يستسلموا لإشاعاتهم بل يجب أن يضاعفوا جهدهم لمواصلة نهجهم القويم ومبادئهم السليمة المستقيمة ليصبُّوا على حطب الحاسدين ما يزيد نارهم اشتعالا ليرمدها يوماً ما.
كما يجب على وسائل إعلامنا أن تغلق أبوابها أمام كل حاقد يريد النيل من الوطن أو من أبنائه المخلصين .
* وإذا كان لإعدائنا أساليب ينسجونها بخيوط الكذب والحسد والحقد الواهية للنيل من وطننا وأبنائه فلأبناء الوطن الواعين أساليب مبنية على حجج وبراهين صادقة تبطل كيد الأعداء وأباطيلهمإن شاء الله تعالى.
وليعلم أعداؤنا أعداء الحق والفضيلة أننا نتحداهم وبتحدينا لهم سنظل أمة واحدة ننعم بالأمن والرخاء في ظلِّ الشريعة السَّمحة والمنهج السوي رغم أنوفهم ألم يعوا قول الله تعالى.
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}[1]
وقوله تعالى
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }[2]
* أخيراً أرجو الله أن يعيننا على الأعمال التي بها يستمر الأمن والرخاء استجابة لدعاء الخليل عليه الصلاة والسلام
* وأقول:
عرفنا من يكيد ويستخفُّ
ومن خلفاً لهمْ ذنباً يصفُّ
ومن إنْ شاهد الأخيار عانوا
له في نصرة الأشرار دفُّ
ونعرف أنَّ بعض النَّشرِ خيرٌ
وبعض النَّشر - ياللهون- سخْفُ
وليس العجزُ مركبَنا ولكنْ
إذا ما سار ذو سَفَهٍ نعِفُّ
ونبني النشء جيلاً ألمعيّاً
لموطنه بناءٌ لا يكفُّ
ولن يسطيعَ من صنعوا جسوراً
لمنْع الزَّحفُ ما إن سار زحْفُ
وإن يخفِ الضِّعافُ لنا ضراراً
فثوب نفاقهمْ بغدٍ يشفُّ
سيرتفع الشموخ بنا شموخاً
وما بينا وبين الفخر خلْفُ
فبئس العيش عيشاً باقليَّاً [3]
ونعم العرْفُ إنْ زكَّاه عرْفُ
وما معنى الحياة بغير سعْيٍّ
إلى الخيرات حين الشِّرُ يطفو
يرى النبلاء أنَّ الذُّلَ عارٌ
وأخزى الذُّلِّ حين يسود ضعْفُ
*السطر الأخير
تحية إعجاب للأستاذة سهام القحطاني على مقالها في العدد الماضى لما تضمن من صدق ووضوح.
الهامش
1- سورة إبراهيم آية 37
2- سورة العنكبوت آية 67
3- نسبة إلى باقل وبه يضرب المثل في العي
dammasmm@gmail.com
صامطه