حينما كنت أقرأ رواية «بائع الحلوى» للروائي الهندي الشهير آر. كي. نارايان، والصادرة عن مشروع كلمة للترجمة بدبي، لا أدري لماذا تذكرت حال المبتعثين السعوديين الذي يدرسون الآن في الخارج، وعلاقاتهم بالمجتمع بعد عودتهم من الدراسة؟. إنها مسألة معقدة جدا بكل تأكيد.
ربما؛ لأن الكاتب استطاع أن يرسم حالة هؤلاء المبتعثين بشكل جيد وهو لا يعلم عنهم شيئا، وربما هو لا يعرف بأن هناك دولة اسمها المملكة
...>>>...
ليس الإهداء إلى بنادول نايت هو الدهشة الوحيدة التي يرسمها عبدالله العثمان على جبين القارئ، والاحتمال بأن «قد يحدث هذا الفراغ مرتين» هو ما يمتن بسببه العثمان لحبة الداوء هذه التي تعينه عليه، وهذا الديوان الذي يصدره العثمان باسم هذا الاحتمال، يقدمه للقارئ كمجموعة نصوص بعد أن صدر له في 2010 ديوان «ذاكرة متأخرة عشر ثوان».