تبين مما عرضته في الحلقة السابقة أنّ هناك عامِلَيْنِ أثـّرا كثيراً في أداء ملفّ اللغة العربية خلال السنوات الماضية، هما : العقلية اللغوية التقليدية التي أسهمت في تجميد محاولات التعاطي العلمي (العصري تحديداً) مع اللغة، والبيروقراطية الإدارية التي عطّلت المشاريع المبنية على القرارات السياسية كما أسلفنا، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ نقاطَ التشابه كبيرة بين العاملين، فكلاهما يميل إلى الدفاع عن
...>>>...
|
|
|
|
وإذا كان إليوت قد تأثر بالخيام والخيام قد تأثر بالمعري لا سيما في تردد فكرة أن أديم الأرض أجساد متراكمة فإن مثل هذا الصدى عند إليوت يمكن أن نراه في فكرة التضمينات ووحدة التجربة الإنسانية خاصة أن مفردة الأرض وتربة القصيدة مفردتان حاضرتان بقوة في الأرض الخراب، ولعل التنويع انتقل من الأجساد التي تشكل أديم الأرض إلى القول إن أرض القصيدة وتربتها مزيج متراكم من خبرات البشر وهو ما يمثل وحدة التجربة
...>>>...
|
|
|
عندما نتحدث عن الخطاب في ظل ثورات الربيع العربي لا نستطيع أن نغفل ثلاث مرتكزات أساسية أنبنى عليها ذلك الخطاب وهي؛نوع الفئة المستهدفئة ونوع الرسالة ونوع الوسيلة.
|
ركز خطاب الثورة على فئة الشباب وشحنهم للخروج إلى الشارع، واختيار الشباب لثلاثة أسباب ، السبب الأول أنهم هم أكثر المتضررين من الوضع العام الذي أنتجته الأنظمة
...>>>...
|
|
|
|
- «مهما ترفعنا عن وقار الأجداد والموضة القديمة, نظل أحفاداً خليقون بأولئك الأجداد» فريدريك نيتشة
|
حين نريد وضع لمسة أخيرة على أي شيء, فإن ذلك ما تتنبأ به اللمسة الأولى, وهذا ما سأسميه بـ (الفيونكة), فلكي نربطها بشكل جميل على هدية, أو نثبتها على فستان طفلة أو ضفيرتها, لا بد أن يكون المنتصف فيها مثبتاً جيداً.
|
علاقة (الفيونكة) بما قال نيتشه في الأعلى: هو أنه لن تكون ثمة (فيونكة) أنيقة فكرياً أو
...>>>...
|
|
|
عادة من يقوم..[بالتغيير].. أو..[الثورة].. هم.. ((الطلائع)).. المثقفة من الشعب، وليس كل الشعب ،فالطلائع قد تكون عشرة أو مائة، وقد تكون مليون حسب كثافة سكان الأمة. فالطلائع مثلها مثل..(المأثور).. الذي يولد الحركة. وعادة ما تصطدم هذه الطلائع المثقفة مع السلطة. وهذه..[الطلائع].. قد تقوم بطلب تحقيق مطالب.. ((سيادية)).. مثل خلع رأس الدولة، أو عدم تمكين المستحق للحكم من الحكم. وهناك مطالب..
...>>>...
|
|
|
|
الوقوف ضد الجلوس، وهذا هو المعنى الأساسيّ للفعل (وقف)، ويعدّى بلفظه مجردًا، قال ذوالرمّة:
|
وقفتُ على ربعٍ لميَّةَ ناقتي
|
فَمَا زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وأُخَاطِبُهْ
|
وَأُسْقِيهِ حَتَّى كادَ مِمَّا أَبُثُّهُ
|
تُكلِّمُني أحجـارُهُ وملاعبه
|
والفعل الثلاثي اللازم يُعدّى بتضعيف عينه (فعّل) وزيادة همزة قبل فائه (أفعل) وزيادة ألف بعده (فاعل)، تقول
...>>>...
|
|
|
|
في البدء عنونت الموضوع (ضدّ الرأي العام)، وكنت أتأمّله أثناء كتابة المتن وإذ بي أتجنّب القول: (ضد) لأنّها تحمل على الاقتضاء دلالة لا أعنيها، فالضدّيّةُ جبريةُ احتمالين: فأنت إذا كنتَ ضدّ شيْءٍ، لقيل إنّك مع الضدّ الآخر، ولأنّي لست مع هذا ولا ذاك، ذهبتُ إلى (ليس مع) الدالة على نفيّ المعيّة وعدم إثبات الضديّة وما تقتضيه من احتمالات خارج محرقة الضدّية والمعيّة؛ فإن كنتَ لستَ مع الشيء
...>>>...
|
|
|
|
ربما تعددت المصطلحات الدالة على بعض سلوك الشباب المتمرد مع التقنية، وعلى وجه الخصوص مع السيارات وطرق قيادتها، أو الاستعراض بها فيما يسميه أصحابه فنوناً، ويسميه الآخرون من غير المؤيدين مغامرات وعبثاً وتعريضاً لحياة الناس وممتلكاتهم للخطر، بالإضافة إلى تعريض الأشخاص الممارسين إليه.
|
كانت غاية الشباب المفحطين في وقت من الأوقات أن تخرج أصوات
...>>>...
|
|
|
|
شاهدتُ فقرةً من برنامج (الورشة) الذي يقدمه الدكتور صالح المحمود على شاشة القناة (الثقافية) الخميس الماضي، وكان موضوع الحلقة - ربما - يتمحور حول (أسباب ضعف اللغة والنحو عند حَمَلة الشهادات العليا في اللغة والنحو)!
|
وقد أعجبني من النقاش الذي دار في (الورشة) ذلك التشبيه البليغ الذي طرحه الدكتور أحمد درويش في توصيفه لأحد أكثر أسباب الضعف اللُّغوي والنحْوي شيوعاً عند الجامعيين المتخصصين في
...>>>...
|
|
|
|
من وجوه البصرة المعاصرة، عرفته إحسان السامرائي ونحن في الصف الرابع الإعدادي. عندما ينهي الأستاذ مصطفى عباس - رحمه الله- درس اللغة العربية الجميل، وتبدأ فرصة الإستراحة يغني السامرائي وحده في الصف «يا نسمة تسري إلى ديار الحبيب» ثم يمسك بطرفي الرحلة - كرسي الطالب الخشبي ويحلم بالطيران فهو يعشق الطائرة النفاثة. كبرنا على الطيران و كبرنا على العشق،
...>>>...
|
|
|
|
زُرت ـ هذا العام ـ للمرة الأولى معرض الرياض الدولي للكتاب، بدعوة شخصية كريمة من صديق نبيل ألح علي بالحضور، وكانت فرصة سانحة لزيارة الرياض بعد سنوات على غيابي عنها، وتجديد العهد بلامحها التي تتغير باستمرار ورؤية قلة من الأصدقاء والأقارب الكُثر فيها.
|
كان سكني الذي هيأه الصديق على مرآي من المعرض، وكان سائقه الخاص يمر بي صباحاً ومساءً لأخذي للمعرض وإعادتي للسكن، فقضيت وقتاً شبه كاف فيه،
...>>>...
|
|
|
|
- خطوطه الملونة وسرعته التي تعتادها نبضات القلب برتابة عجيبة، وكأن الدنيا تجتمع تحت الأرض بلا تخطيط.
|
* الخط الأصفر الذي أقف خلفه لكي لا يصفعني شريط حياتي المختزل في تيار هوائي بارد قبل قدوم القطار، أجهل تماماً لِمَ شريطي ذاك ليس كما نراه بالسينما مرتباً ومتدرجاً، وتصاحبه موسيقى تصويرية مناسبة للأحداث! شريطي متقطع، غير واضح ولا مكان للموسيقى
...>>>...
|
|
|
|
كان أبرز النقود الموجهة إلى النظرية الأدبية في الماركسية، ما اتجه إلى ملاحظة الانحياز المختبئ خلف دعوى الموضوعية في الانعكاس، تلك التي ترافق دعوى الالتزام بما يدفع التاريخ إلى التقدم، وتفضي إلى قسمة الانعكاس إلى صحيح وزائف. ولذلك فإن رؤية التاريخ والمجتمع على ما هما عليه -فيما نقرأ لدى لوكاش- ليس في دائرة الممكن إلا من منظور الواقعية
...>>>...
|
|
|
|
في مقهى بأمريكا جمعني بصديق متخرج من إحدى الكليات الشرعية، حدّثني هذا الصديق عن «الولاء والبراء» ظانّاً أن ذلك يعني أن يكره المسلم كل من ليس بمسلم.. فالتفتُّ إليه مشيراً لكل من في المقهى وللمارّة «يعني تكره كل هؤلاء؟، وتكره المعلمين الذين يعلمونك هنا؟ وتكره التلاميذ والزملاء؟ وتكره المشرفين والعاملين والكبار والصغار، وتكره حتى تلك المرأة الكتابية التي أباح الإسلام لك الزواج بها؟ وتكره حتى
...>>>...
|
|
|
|
«فوق جبال القمر، أسفل وادي الظل
|
- اذهب راكباً، اذهب راكباً بجرأة،
|
إن كنتَ تسعى إلى إلدورادو» إدغار آلان بو
|
> ما زلتُ أذكر قصة «أحلام الرعاة» في كتاب القراءةِ للصف الثالث الابتدائي رغم مرور زمنٍ طويل، ليس بطويلٍ جداً، عن ذاك الراعي الذي يظل يحلم ويتفاعل مع الحلمِ حتى لم يعد أكثرَ من «سمنةٍ مهراقةٍ» على رأسه، أو حتى حليباً في النسخة اليونانية من الحكاية في خرافات إيسوب، فصارت «أحلام
...>>>...
|
|
|
الشعر حنين ينمو في نفوسنا.. ينمو ويكبر، وليس بالضرورة نتلوه بألسنتنا.. يكفي أنه في وجداننا ومشاعرنا، فهو وجدان بل هو حياة، بدونه لا نحيا كما يجب ولا تتحقق كامل إنسانيتنا..!
|
ليس بالضرورة لا نكون شعراء إلا حينما نكتب الشعر وندندنه ونتلوه، لا، بل الشعر نستشعره ونحسه ويتغلغل فينا ونتجاذب معه، ويخطئ كل من يظن أن الشعر موجود في الكلمات والموسيقى الكلامية فحسب، فالشعر موجود في كل شيء جميل، يقول
...>>>...
|
|
|
|
وقفنا في الحلقات السابقة على تلقي الجنون في مؤسسة اللغة، واليوم نعرض لمنطقة أخرى فاعلة، يمكن أن نتعرف من خلالها على التلقي العام للجنون في الثقافة العربية الرسمية في صورة واضحة وجلية، وهي: منطقة المفاهيم، حيث تُمارس الثقافة العالمة حضورها المقنن - المعقلن من خلال العلوم المختلفة، في بناء الخطابات والمعرفة وتوزيعها واستهلاكها على نحو محدد.
|
فمنطقة المفاهيم هي من جهة تمثلٌ معرفي للتجربة
...>>>...
|
|
|
|
بين الفرح وبيوتنا مسافة طويلة جداً من الكذب. لن يقطع الفرح طريقه إلينا إلا بالصدق مع النفس؛ ذلك لأننا أكثر ما نقترفه في بيوتنا هو الكذب على أنفسنا. ولأن تاريخنا في الكذب طويل أيضاً فإنه لم يعد فينا من يعترف به.
|
هل يمكن للأم الثلاثينية التي تحتفل بمولودها الأول أن تعترف بأنها تكذب بشأن هذا الفرح الأمومي! وأن غصة خفية في رحمها تبكي الرجل الذي
...>>>...
|
|
|
|
هذا هو باختصار شرح المعنى الوجودي للأندية الأدبية والصالونات وغيرها! وهي وسيلة فعالة أقف معها وبقوة في ربط كل داع للأدب والشعر بعضوية الأندية الأدبية كي لا يشغل المجتمع بقراراته التاريخية, ورغم كوني عضو جمعية عمومية لناد معروف لا أقول عنه سوى أنه جيد جدا, ومحل خصب لليراع الفني والجمالي لمنطقة امتلأت بالجمال والفن،رغم هذا ظننت في بداية انضمامي له أن مخرجات الأندية الأدبية بشكل عام تحتكر
...>>>...
|
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
|
|
|