إبراهيم السماعيل
لن أخوض في كل تفاهات وسماجات وأكاذيب دمية الفرس في لبنان حسن نصرالله؛ لأنها بصراحة باتت أكثر من أن تحصى، تماماً مثل خطاباته وعنترياته الجوفاء الكثيرة. ولن أتناول هنا هذه الهالة والعظمة المفتعلة التي يحاول إضفاءها على نفسه، وكذلك يفعل جمهوره الطائفي الحاقد الذين أعماهم حقدهم الطائفي والظرف الدولي الاستثنائي والمتغير الذي يلعب لصالحهم الآن عن رؤية الكثير من الحقائق التي تنتظرهم في آخر النفق؛ فما هو وجمهوره في نهاية الأمر إلا كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ؛ إذ إنه وحزبه الطائفي الإرهابي الحاقد ليسا أكثر من نقطة في بحر هذا الصراع وهذا التآمر الدولي الكبير، وليسا أكثر من أداة فارسية فتنوية طائفية صغيرة في قلب الوطن العربي والإسلامي، حالهما كحال أدوات الفرس في اليمن والعراق والخليج العربي. ولسوف يأتي قريباً يوم حسابهم العسير، وسيتبينون حينها حجمهم الحقيقي بعد زوال الانتفاخ المفتعل، وبعد أن يزول هذا التآمر الدولي معهم ومع أسيادهم، الذي أعطاهم حجماً أكبر بكثير من حجمهم الحقيقي، والذي لولاه - أي هذا التآمر - لكانت الثورة السورية قد انتصرت منذ منتصف عام 2012، ولكان مشروع الفرس الفتنوي الذي يعتمد على أمثاله من الأقليات الطائفية الحاقدة قد انهار حينها.
لكن ما أود الحديث عنه الآن، وما استفزني في السابق - وما زال - هو حديث هذا العميل الصغير المجرم الخائن وأكاذيبه الكثيرة السمجة عن التباكي على قتل أطفال اليمن وهدم مستشفياته، وغيرها من الأكاذيب الكثيرة المفضوحة التي اتهم بها القوات السعودية في اليمن كما يزعم، هذه القوات التي لم توجد في اليمن إلا بعد إجرامه وإجرام حلفائه وأسياده الفرس بحق الشعب اليمني. والكل يعرف ويرى أن من يحاصر تعز وغيرها من المدن اليمنية هم أقرانه الحوثيون في العمالة للفرس، وأن من يقصف المدارس والمستشفيات في اليمن هم الحوثيون، وأكثر من هذا.. هو يعرف أن من يبيد بكل أنواع الأسلحة ويحاصر المدن السورية ويستعمل سلاح التجويع ضد الشعب السوري هم عصابة الأسد وأسياده الفرس وأدواتهم في سوريا، وعصابته في مقدمة هذه الأدوات.
بناءً على ما تقدم كيف يجرؤ مثل هذا الإرهابي المجرم على الحديث عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن حتى لو كان كاذباً - وهو كذلك - بينما هو وأسياده الفرس وباقي عصابتهم يمارسون أبشع أنواع الإبادة الطائفية ضد السوريين والعراقيين واليمنيين ليل نهار بغطاء وتآمر دولي، أصبح واضحاً كوضوح الشمس.
إن جرائم هذا العميل الصغير وحلفه الغادر الخسيس قد تفوقت بوحشيتها وحقدها على جرائم كل من سبقهم من الطغاة والمجرمين مجتمعين؛ لأن إجرامهم الوحشي أضيف إليه حقد أسود غير مسبوق.
إن أكاذيب هذا العميل الإرهابي هي فعلاً كما قيل (شر البلية ما يضحك). إن الوقائع والحقائق على الأرض لم تعد خافية على أحد؛ إذ إن جرائم هذه الأقليات الطائفية الوحشية والحاقدة تنقل لنا على الهواء بالصوت والصورة. لقد تعودنا على أكاذيب هذا العميل الصغير وأسياده الفرس، ونعرف أن الكذب والحقد الطائفي هما أحد أهم أركان عقيدته الفاسدة، لكن أن يكون كذبه بهذه الدرجة المفضوحة السمجة، التي لا يصدقها حتى أتباعه الطائفيون، الذين يقودهم حقدهم فقط لتصديقها فقط، فهذه - والله - هي ثلاثة الأثافي.
إن إدراج هذه العصابة الطائفية الإرهابية المجرمة على لائحة الإرهاب في اليومين الأخيرين قد تأخر 20 سنة على الأقل. ولو تم هذا الإدراج في حينه لكنا تفادينا الكثير من المآسي التي اقترفتها هذه العصابة بحق الشعبين اللبناني والسوري، وبحق الأمة العربية أيضاً؛ إذ إن إجرام وإرهاب هذه العصابة كانا سبب وعلة إنشائها منذ بداية الثمانينيات الميلادية، وليست المقاومة - كما يدعون كاذبين - سوى ستار لهذا الإرهاب الفارسي الطائفي.