د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي
اعتراف أول
دخل بيته مرةً يتيمةً مع ضيوف أحد مهرجانات عنيزة الثقافية ولم يتسنَّ له أن يراه.
اعتراف ثانٍ
جلس معه مرةً يتيمةً أخرى في اجتماع مشترك بين لجنتي الأهالي في الرياض وعنيزة .
اعتراف أخير
لو حكى عن معرفته الشخصية به فسيَضِلُّ ويُضل.
مدخل
لو تحدثنا عمن نعرفهم لتوقفت لغتنا في محيطٍ محدود ؛ فلم نر التأريخ ، ولم نرتد الجغرافيا ، ولن يسعنا مصافحة الأكثرين.
المتن
سبق اسمُه وسمَه ، وتزامن ذكرُه وشكرُه ، ووعيناه في رجال «المليحة» قائدًا للجنتها الأهلية عقودًا؛ فلم يضِنَّ بنفسه ونفيسه من أجل مدينته وناسه ، ولم يفتأُوا يرددون مآثره وتأثيرَه ، وحين قرر الترجل تكاثرت أصوات الأسى مع علائم الاستفهام ؛ فما يزال لديه ما يقدمه ؛ فهل سمعتم عن عاشقٍ ينأى أو وفي ينسى أو معطٍ يتخلى ؟.
لا إجابة سوى أن قدر الجَمال ألا يطول ، وقدرنا ألا نسلو.
تلويحة
استطاع شيخنا «أبو عبدالله» «أن يرسم صورةً مضيئة للانتماء ويبني مَعلمًا رمزًا للاقتداء ويراه الباحثون عن «الأنموذج» العملي في البناء التطوعي فيقتفون إن أخلصوا أو يُقفون إن تملصوا ؛ فليست أعمال اللجان الأهلية ترفًا ، وليس فيها مترفون
فاصلة
..
لشيخنا الاحتفاء وليس له الاختفاء.
خاتمة
شكرًا للشيخ محمد السليمان الصيخان ؛ فقد قدَّم وتقدم ، ولعله يروي سيرته مع العمل الاجتماعي كي لا تغيب تجربته عمن جايلوه فأحبوه ومن سيلحقون من أجيال ليقتدوا.
عرفان
لمن أتاح «ويتيح» لسيرة الشيخ أن تُرى فتُروى.
حررت يوم الأربعاء 2016/2/24 م
- مراكش
وتنشر بالتزامن مع تكريمه