اعتدنا عند صدور قرار جديد ومهم ويمس حياة الناس بشكل مباشر أن يكون هناك استعداد تقني لتطبيقها، وحملة توعوية مكثفة توضح للمجتمع ما حدث من تغيير وتجعلهم أكثر استعداداً والتزاماً بالأنظمة.
فمنذ صدور تحديث المادة 75 من نظام المرور والمعنية بتخفيض قيمة المخالفات المرورية 50 % للمخالفات القديمة. وتخفيض 25 % للمخالفات الجديدة بعد تاريخ 18/ 4/ 2024 فقد أصبح كل من لديه مخالفات مرورية انتهت مهلة سدادها ستعلق حساباته البنكية.
ودعوني أشرح لكم التفاصيل بحسب من واجهتهم المشكلة وهي تعليق الحساب البنكي كاملاً بمجرد انتهاء مهلة سداد المخالفات المرورية ولا يستطيع السحب منه إلا بعد سداد المخالفة بفترة 24 ساعة وهذا يؤدي إلى إرباك كبير خاصة في ظل عدم وجود حملة توعوية أو تحذيرات كافية سواء من البنك المركزي أو البنوك أو الجهات المختصة.
والمفترض أن يتم الحجز على مبلغ المخالفة فقط وخصمها وأتمنى من البنك المركزي أن يقوم بتعديل الحجز على حساب بنكي واحد وليس كل الحسابات للمخالف،كما أتمنى أن يتم إرسال تذكير برسائل المخالفات بأنه يمكن تمديد مهلة السداد وإرسال تنبيه آخر قبل يومين على الأقل بأن المبلغ سيسحب في حال عدم السداد.
وبعد مراجعة بسيطة لكافة وسائل الإعلام الاجتماعي والتقليدي فإنني أعتقد وبحكم خبرتي المتواضعة أن التوعية فيما يخص (الحجز والتنفيذ في حال عدم سداد الغرامة بعد انتهاء مدة الاعتراض ومهلة السداد المقررة نظاماً) كانت قليلة جداً ولم يكن هناك رسائل توعوية كافية تشرح ماذا يجب أن يفعل كل من حصل على مخالفة في حال عدم سدادها، وكيف يجب أن يتعامل معها، لا أخفيكم بأن هناك الكثير ممن لم يكونوا على استعداد كاف بأن حساباتهم ستغلق لـ24 ساعة بسبب مخالفة بقيمة 150 ريالا فقط، وقد عاد بعضهم إلى استخدام العملة النقدية مرة أخرى بسبب ذلك، وعليه أتمنى أن يقوم البنك المركزي بالتعاون مع الجهات المختصة بإيقاف العمل بهذه الآلية مؤقتاً إلى حين تعديلها بحيث لا يتضرر المخالف ويوقف حسابه لفترة طويلة وأن يقتصر على حجز المبلغ المطلوب فقط بعد سداد المخالفة.
كما أتمنى أن يتم إطلاق حملة توعوية ضخمة فيما يتعلق بأهمية الالتزام بالأنظمة وأن مهلة السداد محدودة حسب التحديث الجديد للمادة 75 من نظام المرور بحيث تكون الحملة موسعة على كافة وسائل الإعلام وحسابات الوزارة والبنوك والجهات المختصة ذات العلافة.
استخدام كافة الوسائل الإعلامية والاجتماعية بما فيها الفيديوهات والرسائل النصية ولوحات الطرق وأي وسيلة أخرى تضمن وصول الرسالة للجميع. وبذلك نصل إلى الهدف المرجو وهو حث المجتمع على الالتزام بالسلامة المرورية للمحافظة على الأرواح والممتلكات، وتعزيز السلامة المرورية في الطرق، وعدم تكرار ارتكاب المخالفات المؤثرة في السلامة العامة. ورسالتي للجميع حتى تتجنب كل هذا، خليك حريص ولا تخالف الأنظمة المرورية.