لأنها ولدت ميتةً بدون قلب..
هي كومة من أسفار متناقضة..
تملؤها أساطير وخرافات بالية..
تؤسس لحرب مستمرة دائمة..
هي لا مستقبل ينتظرها سوى..
التشتتِ والتيهِ..
الضياع والفناء..
مهما تمادت في غيّها..
مهما تجبّرت وتغطرست..
سيأتي وقت اندثارها..
ستنفجر من داخلها..
لأنها تحمل بذور فنائها..
منذ نشأتها وتأسيسها..
هي ولدت نتاج تلاقح..
قوى الاستكبار..
وقوى المكر والشر..
والمكر السيئ..
لا يحيق إلا بأهله..
وإن طال الزمن..
نعم هي لا تتوجع...
لذا تواصل حروبها وغيها..
كعصابة منفلتة مجرمة..
بلا ضوابط أو روادع ذاتية..
لأنها قد ولدت حقيقة ميتة..
بدون عقل..
بدون قلب..
هي لا تتوجع..
حين تحل عليها ساعة الحقيقة..
ساعة التحلل والتفكك والانفلاش..
نعم..
هي لا تعرف معنى الألم..
الذي أحدثه وجودها وقيامها واستمرارها..
هي لا تتوجع..
هي لا تتوقع..
ساعة الحقيقة الصادمة..
هي لا تتألم..
هي لا تتوجع..
هي ميتة..
ولدت بدون عقل وقلب..!